أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، أن الدولة السعودية وعبر العقود الماضية، وعهود ملوكها البررة، أولت بالغ الإهتمام والرعاية بالعلم والتعليم، وبذلت كل الأسباب المُعينة على ذلك، وأن الجهود الحكومية المستمرة بهذا الشأن، دليل واضح على إهتمام قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، بالتعليم من خلال تشييد الجامعات والمدارس في مختلف أرجاء بلادنا الغالية، واستقطاب أفضل الكوادر خدمةً للمواطن ودعماً للعلم والتعليم.
جاء ذلك خلال إفتتاح سموه المقر الجديد لمبنى فرع الجامعة العربية المفتوحة بالمدينة المنورة مساء اليوم، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، أمير منطقة عسير، رئيس الهيئة الإستشارية لمباني الجامعة، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن طلال بن عبدالعزيز، رئيس مجلس أمناء الجامعة.
وفور وصول سموه اطلع على مرافق مبنى الجامعة, الذي يخدم 4 آلاف طالب وطالبة بالمنطقة ومحافظاتها، وما يحظى به من مختلف التجهيزات الإدارية والتعليمية الحديثة, ثم تجوّل سموه بالسوق الشعبي المُقام داخل مقر الجامعة.
إثر ذلك بدء الحفل الخطابي المُعد لهذه المناسبة, بالسلام الملكي ثم القرآن الكريم, ألقى بعدها رئيس الجامعة في الوطن العربي الدكتور محمد الزكري, كلمة قال فيها: أن الجامعة تخدم أكثر من 220 ألف طالب وطالبة من أكثر من 120 جنسية, وخرّجت أكثر من 60 ألف طالب وطالبة, وفي هذا العام خرّجت أكثر من 5500 في حفل افتراضيّ, مُشيراً إلى أن الجامعة لديها برنامج هو الأول من نوعه يُقدم درجة البكالوريوس للصم وضعاف السمع.
ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز, كلمةً قال فيها: قبل عامين احتفلنا في هذا المكان بوضع حجر الأساس, واليوم نلتقي في افتتاح هذا الصرح التعليمي الذي وجه والدي –رحمه الله- ببنائه في أشرف بقعة على الأرض بعد مكة المكرمة, ليخدم بنات وأبناء هذا الوطن بالعلم والمعرفة, ولينضم إلى باقي فروع الجامعة في المملكة العربية السعودية والوطن العربي.
وأضاف سمو الأمير تركي بن طلال: إنه لمن الفخر أن نرى هذه المؤسسة التعليمية غير الهادفة للربح, تُقدم تعليماً نوعياً ليس فقط بتدريس برامج هادفة تُلبي حاجات سوق العمل, وليس فقط بشراكة عالمية مُكلفة, بل أيضاً بتوفير البيئة التعليمية المناسبة للتعليم والتعلّم, ومنها هذا المبنى الذي نتشرف بافتتاحه اليوم, والمُزوّد بالإمكانات التقنية التي تكفل للمتعلم مواصلة تعلمه في أحلك الظروف, ومنها هذه الجائحة التي عشناها منذ ما يُقارب العام, وأثرت ولا تزال تؤثر في كل مناحي الحياة.
ثم شاهد سمو أمير منطقة المدينة المنورة والحضور, عرضاً مرئياً عن الجامعة ونشأتها في الوطن العربي.
وفي ختام الحفل, الذي حضره عدد من المسؤولين وقيادات الجامعة، كرّم سمو أمير منطقة المدينة المنورة, أعضاء المجلس الشرفي للجامعة بالمدينة, وشركاء النجاح.