عدن – البلاد
تتوالى الإدانات الدولية لأعمال ميليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، بينما تستمر هزائم المليشيا وتتصاعد جرائمها للتعمية على انتكاساتها في جبهات القتال، فيما بات العالم يدرك أكثر من أي وقت مضى دورها كأداة إيرانية لنشر العنف والإرهاب في اليمن والمنطقة، إذ أكد المبعوث الأمريكي إلى إيران، إليوت أبرامز، أن دعم طهران لميليشيا الحوثي الإرهابية، يعطل مساعي السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
وكشف في أبرامز، أمس (الخميس)، عن مناقشات في واشنطن لتصنيف ميليشيا الحوثي جماعة إرهابية بشكل رسمي، موضحًا أن العملية ترتبط بنقاشات سياسية وقانونية، مبنيا أن هناك جهودًا أمريكية لتحييد وصول ميليشيا الحوثي الإرهابية للأسلحة الإيرانية، مشددًا على أن الولايات المتحدة تعمل مع السعودية وسلطنة عمان، من أجل وقف تهريب الأسلحة إلى اليمن.
وكانت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة، كيلي كرافت، قد كررت اتهامها لطهران بتمويل العنف وزعزعة الاستقرار في المنطقة، وقالت في مداخلة عبر الفيديو أمام الأمم المتحدة حول اليمن: إن إيران تمول الحوثيين وتدعمهم بالسلاح والعتاد من أجل زعزعة الأمن وعرقلة جهود السلام، مشددة على وجوب محاسبة الحوثيين على سلوكهم المجرم ضد الدول المجاورة لليمن، منوهة إلى الحاجة الملحة إلى إصلاح ناقلة النفط “صافر” التي ترسو في البحر الأحمر، قبل حدوث كارثة بيئية واقتصادية ضخمة.
بدوره، شدد المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيثس، في إحاطته أمام الأمم المتحدة، على أهمية أن تتخلى ميليشيات الحوثي عن تعنتها وتعطي الضوء الأخضر للأمم المتحدة للمضي قدمًا ومعاينة ناقلة صافر، نظرًا لجسامة الخطر الذي تمثله.
من جهتها، وصفت نائب رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، دانييلا كروسلاك، ممارسات ميليشيات الحوثي بـ”الجرائم”، مشيرة إلى أن الأطفال هم الأكثر تأثراً من الممارسات الحوثية في الحديدة.
وميدانيًا، قتل 4 قيادات حوثية في قصف للتحالف بجبهة نهم شرقي صنعاء، أمس، وفقا لمصادر محلية قالت: إن مقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن قصفت اجتماعًا ضم قيادات ميدانية في ميليشيا الحوثي في جبهة نهم شرق صنعاء، مؤكدة مقتل 4 من القيادات الميدانية لميليشيا الحوثي، بينهم القيادي الحوثي ياسر عبد الله عامر و3 قيادات ينتمون لمحافظة صعدة معقل الجماعة وعدد من مرافقيهم، بينما أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، عن اعتراض طائرتين مسيرتين مفخختين أطلقتهما الميليشيات الحوثية تجاه السعودية.
إلى ذلك، أدانت رابطة أمهات المختطفين، الخميس، انتهاكات الميليشيا الحوثية المتواصلة في حق المخفيين قسرًا واستمرار الإفراج عنهم جثثًا هامدة بعد اختطافهم من منازلهم.
وقالت الرابطة: إن آخر تلك الحوادث، تسليم جثة المخفي قسرًا علي مرزوق الجرادي (18عاماً) الذي تم اختطافه من منزله في قرية خلقة مديرية نهم بمحافظة صنعاء أواخر أبريل الماضي، مؤكدة رصدها قتل “83” مختطفًا تحت التعذيب أثناء فترات إخفائهم في سجون الميليشيا السرية.