عدن – البلاد
فند وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، أكاذيب ميليشيا الحوثي الانقلابية، ذراع إيران في اليمن، عن منع تدفق المشتقات النفطية لمناطق سيطرتها، مؤكدًا استقبال ونقل وقود كاف لمتطلبات الاستهلاك المدني والإنساني في مناطق سيطرتها، منوهًا إلى استثمار الميليشيا الحوثية في معاناة اليمنيين من خلال إعاقة وصول شحنات الوقود المنقولة برًا، وفرض رسوم وجبايات والتربح عبر الإتجار بها في السوق السوداء. وقال الإرياني: إن أكاذيب ميليشيا الحوثي مغالطات فاضحة لتضليل الرأي العام المحلي والدولي، ومحاولة مكشوفة للتنصل من مسؤوليتها في إفشال تنفيذ آلية تدفق الوقود إلى ميناء الحديدة ودفع رواتب كافة موظفي الدولة بإشراف المبعوث الأممي.
وحمل ميليشيا الحوثي الانقلابية كامل المسؤولية عن تعقيد الأوضاع الإنسانية بمناطق سيطرتها والناتجة عن إيقاف رواتب الموظفين ونهب إيرادات الدولة وفرض جبايات غير قانونية، والتلاعب بالمخزون المتوفر من الوقود لبيعه في السوق السوداء واستغلال دخله في تمويل أنشطتها الإرهابية التي تستهدف أمن واستقرار اليمن ودول الجوار، وكسر العقوبات الدولية المفروضة على إيران.
وأكد أنه وخلال الفترة 1 مايو الى 5 نوفمبر تم تفريغ 618000 طن من الوقود بميناء الحديدة، واستقبل ميناء كل من عدن والمكلا 18 شحنة بكمية 269800 طن وتم نقلها برًا لمناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، بالإضافة إلى عمليات الشحن والنقل اليومي بمتوسط 4000 طن، ما يجعل مخزون الوقود في تلك المناطق في حدود متطلبات الاستهلاك المدني والإنساني، لافتًا إلى أن ميليشيا الحوثي واصلت إعاقة وصول شحنات الوقود المنقولة برًا وفرض رسوم وجبايات غير قانونية، وإجبار التجار على بيعها لشركات السوق السوداء، وتخزين الوقود في مخازن غير مخصصة، واستمرار السحب من الحساب الخاص بإيداع الإيرادات القانونية في فرع البنك المركزي بمحافظة الحديدة.
ونوه وزير الإعلام اليمني إلى أن أزمة المشتقات النفطية التي تفتعلها ميليشيا الحوثي في مناطق سيطرتها تهدف إلى تعزيز السوق السوداء التي تديرها لتحقيق مكاسب مالية وتمويل ما تسميه “المجهود الحربي”، وتعقيد الأوضاع الإنسانية في اليمن، والمتاجرة والمزايدة السياسية بها في وسائل الإعلام وأروقة المنظمات الدولية.