البلاد – وكالات
يزداد الضغط الدولي كل يوم على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومليشياته في المنطقة، وذلك لتحجيم تحركاته العدوانية تجاه دول عدة من بينها ليبيا، وشرق المتوسط (قبرص، واليونان)، ما جعل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي يتوجه لأثينا لإجراء محادثات رسمية أمس (الأربعاء)، جرى الاتفاق عبرها على التصدي لأي تهديد للأمن الإقليمي، والتصدي لدعم جماعات الإرهاب، والتصدي للإجراءات الأحادية في شرق المتوسط، في إشارة لتعديات تركيا المستمرة.
وقطع السيسي بأن القاهرة وأثينا عازمتان على وقف الإجراءات الأحادية شرق المتوسط، وحماية حدودهما البرية والبحرية، مؤكدًا أن بلاده تقف إلى جانب اليونان ضد أي استفزازات في المتوسط، أو مرتبطة بحدودها البحرية في حدود القوانين والأعراف الدولية، مشيراً إلى أن توقيع ترسيم الحدود يعكس حجم التفاؤل وقوة العلاقات بين مصر واليونان، فيما قالت رئيسة اليونان، كاترينيا ساكسلاروبولو، بعد لقاء السيسي: بحثنا التصعيد التركي الخطير في المتوسط وفي المنطقة. وأوضحت أنه سيتم البحث في الانتهاكات التركية في منطقة شرق المتوسط، إلى جانب العمليات الإرهابية الأخيرة في البلدان الأخرى.
وتستمر الاستفزازات التركية لقبرص واليونان في شرق المتوسط؛ إذ تواصل أنقرة التنقيب عن الغاز، ما اعتبرته الدولتان مخالفا للأعراف الدولية، وقال رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس: “نتطلع ومصر لتدخل أمريكي حاسم في المتوسط تحت إدارة بايدن”. وأضاف “أثينا والقاهرة تمثلان نموذجاً للتعاون الذي توج بتوقيع اتفاق ترسيم الحدود البحرية”، مؤكداً أن مصر تعتبر حليفا كبيرا لأوروبا والعالم العربي، مضيفا: “نثمن دور مصر في وقف الهجرة غير الشرعية من إفريقيا إلى أوروبا، كما نثمن دورها في الأزمة الليبية. لدينا أهداف استراتيجية مشتركة بيننا وبين مصر، والبحر المتوسط يمكن أن يوحد بين الشعوب على عكس ما تفعله تركيا”. وتابع “القيادة التركية عندما تعود لعلاقات حسن الجوار، وتتخلى عن عدوانيتها؛ حينها يمكن أن تعود وتقدم مزايا لشعبها”.
وكان السيسي استهل زيارته لأثينا بلقاء رئيسة اليونان، حيث شددت للرئيس المصري بأنه تم تتويج العلاقة بين مصر واليونان في أغسطس الماضي، من خلال توقيع اتفاقية تأمين الحدود البحرية المشتركة بين البلدين، وهو أمر هام جداً، ولكن ليس فقط التأمين في إطار البلدين وانما في المنطقة بشكل عام.