المنامة – البلاد
أعلن الديوان الملكي البحريني، أمس (الأربعاء)، عن وفاة رئيس مجلس الوزراء، الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة. وقال الديوان الملكي البحريني بيان له: “بأمر من صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، ينعى الديوان الملكي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، الذي انتقل إلى رحمة الله، تعالى، في مستشفى مايو كلينك في الولايات المتحدة الأمريكية”. وقد أمر ملك البحرين بإعلان الحداد الرسمي أسبوعاً مع تنكيس الأعلام وتعطيل العمل في الدوائر الحكومية لمدة ثلاثة أيام، ابتداءً من اليوم.
الراحل الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، الذي ولد في 24 نوفمبر 1935، تقلد مناصب عدة بدأها في مارس 1953، عندما تولى منصب مساعد والده حاكم البحرين، بعد تقلد مناصب إدارية عدة حتى أصبح في 19 يناير 1970 رئيساً لمجلس الدولة، ومنذ 15 أغسطس 1971 رئيساً لمجلس الوزراء.
وتعد فترته في رئاسة الحكومة هي الأطول في العالم بواقع 49 عاما في منصب رئيس الوزراء، فيما يعتبره السياسيون أحد أقوى رجال البحرين؛ لما كان يمتلكه من حنكة سياسية ودبلوماسية ومسيرة تنموية ممتدة لسنوات طويلة؛ إذ قال أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد في برقية تعزية إلى ملك البحرين: “مملكة البحرين الشقيقة فقدت برحيله أحد أبنائها، الذين كرسوا حياتهم لخدمة وطنهم وساهموا في نهضته وتطوره عبر مسيرة حياته الحافلة بالعطاء”، مستذكرًا مواقف الفقيد المشرفة تجاه دولة الكويت والمواطنين الكويتيين؛ إبان فترة الغزو العراقي، التي ستظل ماثلة في ذاكرتهم، مبتهلاً إلى الباري، جل وعلا، أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته وأن يسكنه فسيح جناته. من جهته، قال نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء محمد بن راشد على حسابه الرسمى بـ “تويتر” أمس: “تعازينا لشقيقنا ملك البحرين. ولأهلنا في البحرين الحبيبة في وفاة الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة.
مسيرة ممتدة في خدمة بلده. ورحلة تنموية ساهمت في صياغة تاريخ البحرين الحديث”، بينما قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش: “الأمير الراحل خليفة بن سلمان آل خليفة ارتبط اسمه بالتطور الحديث للبحرين والخليج العربي، والراحل رجل من رجال الخليج التاريخيين، وهو رجل المبادئ والمواقف الصلبة”.
وقال عنه الرئيس الفلسطيني محمود عباس: “لقد كرس كل حياته في خدمة وطنه وأبناء شعبه، وفي دعم قضايا أمتنا المجيدة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية”، فيما نعاه مجلس الوزراء المصري، سائلاً الله أن يسكنه فسيح جناته.