يثبت السعوديون يومًا تلو آخر علو كعبهم، وحسهم الوطني العالي جدًا، وحضورهم القوي والفعّال في كثير من الأحداث والمناسبات، لاسيما تلك التي تمُسّ بلادهم وقيادته الحكيمة الرشيدة، حيث يقفون صفاً واحداً يردع كل من يمس القيادة والوطن، ويجعلون منه عبرة لكل من يعتبر، ومواقفهم في ذلك كثيرة، واليوم نعيش إحداها، والمتمثلة في المقاطعة الشعبية للمنتجات التركية.
وقرر السعوديون مقاطعة المنتجات التركية، حينما استشعروا تمامًا عداء النظام التركي المُمنهج ضد بلادهم، وممارساته العدائية المتواصلة حتى اللحظة، عبر إساءات وتجاوزات لم تتوقف، في الوقت الذي أثبتوا فيه، خلال حملة المقاطعة الكبيرة، بأنه ليس لديهم أي خلاف إطلاقا مع الشعب التركي، حيث أن المشكلة والمعضلة الحقيقة تكمن في النظام التركي برئاسة رجب طيب أردوغان، والذي تمادى في تدخلاته السافرة بشؤون الدول المجاورة وغير المجاورة، وتفنن في خلق العداءات، وحاول توظيف كل ما أمكن لاستهداف قيادة المملكة وشعبها.
وتصدى السعوديين بكل قوة وحزم، لكافة التجاوزات والتصاريح المسيئة وسياسة العداء من قبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حينها قرروا سريعًا مقاطعة المنتجات التركية، واستبدالها بأخرى مصرية، ما يثبت ذلك أهمية وقوة تأثير المبادرات الشعبية خصوصًا السعودية.
وكشفت مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، إبان حملة المقاطعة الشعبية الكبيرة، اللُحمة الكبيرة بين الشعب السعودي وقيادته، حتى باتوا خط الدفاع الأول بالذود عن بلادهم، ورفضهم المساس بقيادته وأرضه، في حين أثبتت الحملة ذاتها، وعبر مواقع التواصل الاجتماعي أيضًا، حقيقة المنتجات التركية، وكيفية تحضيرها وتجهيزها قبل تصديرها، حينما انتشر مقطعان تم تداولهما بشكل كبير جدًا، واللذان تضمنا طريقة تحضير “معجون الطماطم” التركي، و”المخللات” في باليكيسير التركية، وهو الأمر الذي أكده رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال أوغلو، الذي صرح أن “هنالك عناصر تُسبب مرض السرطان في بعض المنتجات التركية”، مع إخفاء وتستر وزارة الصحة التركية للتقارير التي تُثبت ذلك، في الوقت الذي قرر فيه الرئيس رجب طيب أردوغان، محاكمة كل من ينوي الحديث عن تلك المنتجات بتهمة فضح أسرار الدولة.
ووجه الشعب السعودي على وجه الخصوص، صفعة قوية للرئيس أردوغان، عقب عاصفة قوية هوت بالاقتصاد التركي، وشعبية رئيس البلاد، بسبب تدخلاته وسياساته العدائية، حينما قدر حجم خسائر الاقتصاد التركي بأكثر من 15 مليار ريال سعودي، فيما حاولت الحكومة التركية استغلال حملة مقاطعة المنتجات الفرنسية، بشنّ حملة ضد فرنسا، بهدف التشويش على مقاطعة تركيا ومنتجاتها، الأخيرة التي تشهد تراجعًا اقتصاديًا خانقًا وملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، وعقب المقاطعة الشعبية السعودية تحديدًا.