البلاد – وكالات
في وقت تواصل تركيا نقل المرتزقة، وتؤكد استعدادها لدعم القوات الأذربيجانية ضد المقاتلين في إقليم كاراباخ، أعلنت وزارة الدفاع في كاراباخ أمس (الاثنين)، سقوط 44 قتيلا لترتفع حصيلة ضحاياها من العسكريين إلى 1221 قتيلًا، من بينهم مرتزقة أتراك يقاتلون في صف أذربيجان.
وجددت وزارة الدفاع الأرمينية تأكيدها أمس أن العمليات القتالية لا تزال مستمرة في محيط مدينة شوشة، منددة بدعم تركيا لأذربيجان بالمرتزقة. وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأرمينية شوشان ستيبانيان: إن “القتال في محيط شوشي مستمر. وحدات جيش ناغورنو تنفذ مهمتها بنجاح”.
وداخليا، قطعت المعارضة التركية بأن استقالة صهر الرئيس التركي بيرات آل بيرق من منصب وزير المالية، لن تنجيه من الملاحقة والمحاسبة على تسببه في انهيار النظام المالي التركي. فقد أكد رئيس حزب عمال تركيا أركان باش، أن استقالة آل بيرق لن تساعده في تجنب المحاسبة على خلفية دوره في الانهيار المالي الكبير، معتبرا أنه لا يملك أي خبرة لإدارة الملف المالي التركي، ما أدى إلى الكارثة الاقتصادية وانهيار قيمة الليرة التركية أمام الدولار،
مشيرًا إلى أن الفعاليات الاقتصادية والعملية استقبلت خبر استقالة آل بيرق بسعادة كبيرة. وأضاف: لن نقبل انسحابه بهذا الصمت، لن نترك آل بيراق حتى يُحاسب عن انهيار الاقتصاد والجوع والفساد، لا سيما وأنه يتحمل الجزء الأكبر من تلك المشكلة. وقدم صهر أردوغان استقالته من منصبه، وزيرًا للمالية، في منشور وضعه على حسابه الرسمي الموثق على “انستجرام”، في خطوة مفاجئة، ربما يريد عبرها الهروب من مسؤوليته في تدمير الاقتصاد التركي رفقة أردوغان، خاصة بعد تعرضه لحملات من قبل المعارضة التركية، التي طالبت الرئيس بإقالته من منصبه منذ أشهر، محملةً إياه مسؤولية ما يشهد القطاع المالي التركي من تدهور وانهيار، منذ تسلمه حقيبة المالية صيف العام 2018.
بدوره، رحب كبير المستشارين الاقتصاديين السابق لحاكم المصرف المركزي هاكان كارا، على “تويتر” بالاستقالة، وكتب في تغريدة قال فيها: “في هذه المرحلة ليس هناك سوى أمر واحد يمكن القيام به للخروج من الأزمة، وهو ما حصل”، في إشارة لاستقالة صهر أردوغان.