واشنطن – البلاد
بدأ الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن مشاورات ترشيح شخصيات؛ لتولي مناصب في الإدارة الجديدة، وفقا لما كشفته نائبة مدير حملة بايدن الانتخابية كيت بيدينجفيلد، مبينة أن العمل بدأ الآن، وستواصل بشكل جدي هذا الأسبوع، وسيجري بايدن مكالمات ويصدر بيانات للشعب الأمريكي حول كيفية وفائه بوعود الحملة الانتخابية.
ويمضي بايدن ومستشاروه قدما في اختيار المسؤولين للعمل في الإدارة الجديدة، إذ كشف عدد من مسؤولي المخابرات الحاليين والسابقين، أمس (الاثنين)، أن اثنين من كبار مسؤولي المخابرات الأمريكية السابقين، هما مايكل موريل وأفريل هينز، ظهرا كمنافسين رئيسيين لرئاسة المخابرات الوطنية، أو وكالة المخابرات المركزية (سي.آي.إيه). فبعد أن أمضى الرئيس الديمقراطي ومساعدوه أشهرا في الاستعداد للانتقال للبيت الأبيض، عكف فريق بايدن المقرب على التمحيص في بعض الأسماء المؤهلة لشغل مناصب في إدارته.
وطبقا لمصادر مطلعة على خطط بايدن يعتمد الرئيس المنتخب على بعض المساعدين الرئيسيين لتولى المناصب الكبرى في إدارته، حيث يبقي بايدن منذ فترة طويلة على دائرة ضيقة من المستشارين الذين يقدمون له المشورة فيما يتعلق بالاستراتيجيات، ومنهم أفراد أسرته ومديرو مكتبه أثناء فترة عمله بالبيت الأبيض كنائب للرئيس باراك أوباما وهم: رون كلين، وستيف ريكيتي، وبوريس ريد. ويعتبر كلين مخطط تكتيكات سياسية تولى تصدي إدارة أوباما لتفشي مرض الإيبولا في 2014، وينظر إليه باعتباره من الاختيارات الأولى لبايدن لمنصب كبير موظفي البيت الأبيض، وعادة ما يلعب من يتولى هذا المنصب دورا كبيرا في تحديد جدول أعمال الرئيس وأولوياته السياسية وأنشطته اليومية. ومن المرشحين كذلك لتولي مناصب مرموقة هو سيدريك ريتشموند عضو الكونجرس عن لويزيانا، وإريك جارستي رئيس بلدية لوس أنجلوس، الذي شارك في إدارة حملة بايدن الانتخابية.
وفي الملف الاقتصادي، يرجح أن يرشح بايدن لشغل منصب وزير الخزانة، ليل برينارد عضوة مجلس محافظي الاحتياطي الاتحادي، وسارة بلوم راسكين الوكيلة السابقة لوزارة الخزانة، بينما يشترط موافقة مجلس الشيوخ، على اختيار بايدن لمن يتولى هذا المنصب.