عدن – البلاد
مع توالي ضربات الجيش اليمني وتحالف دعم الشرعية لأوكار ومعاقل الحوثيين، مُخلفة عشرات القتلى يوميًا؛ بينهم قيادات. اعترف قيادي بالميليشيا الحوثية الانقلابية، ذراع إيران في اليمن، بأن معاركها، خاصة في مأرب خاسرة ودمرت معظم قواتهم، داعيًا أبناء القبائل الذين يقاتلون إلى جانب الميليشيا إلى الانسحاب من الجبهات، فيما نددت الحكومة اليمنية بما تمارسه الميليشيا من عمليات غسل أدمعة وانسياق للمشروع العدواني الإيراني في جامعة صنعاء الخاضعة لسيطرتها.
وشن تحالف دعم الشرعية في اليمن 9 غارات جوية، استهدف خلالها مواقع لميليشيات الحوثي في عدة مدن يمنية، في مقدمتها محافظة مأرب، ومحافظة صعدة، التي تعتبر المعقل الرئيس للمليشيات المدعومة من الحرس الثورة الإيراني. وبحسب بيانات للميليشيا الحوثية الانقلابية وإحصاءات مستقلة، فقد بلغ عدد قتلى المليشيا الذين تم تشييعهم خلال الثمانية أيام الماضية 230 عنصرًا، بينهم عشرات الضباط. يأتي ذلك فيما اعترف قيادي حوثي بهزائم الميليشيا في جبهات القتال، خاصة في مأرب.
وقال: ان المعركة التي تخوضها الميليشيا هناك خاسرة بامتياز ودمرت معظم قواتهم، لكنه اوضح ان هناك من يستمري ويرتاح لقوافل القتلى والجرحى الذين ينزفون يوميا؛ لإرضاء رغباتهم في القتل وتصفية ابناء القبائل اليمن.
وأكد صالح هبرة، احد موسسي حركة ميليشيا الحوثي في مداخلة تليفزيونية، أن الميليشيا تستنزف في مارب ويقتل يوميا العشرات من الشباب، داعيًا ابناء القبائل للانسحاب من الجبهات، لأن هناك تصفية ومحرقة للشباب لصالح اسرة واحدة تسعى للحكم، دون ادنى شعور بالمسوولية والاحساس الوطني، وكان من يقتلون جاءوا من كوكب اخر. وتابع: “لم نر في مارب منذ ثمانية اشهر سوى مشاهد الجنايز اليومية وصور الضحايا في الشعاب والصحاري، ورغم ذلك يجروون على ممارسة الكذب ليل نهار، ويزعمون انهم سيطروا على مارب حتى فقدوا الثقة عند الناس”، منوهًا إلى أن من يقتلون مغرر بهم، تسوقهم قيادة عنصرية الى المحارق، ودعاهم الى الانسحاب من جبهات القتال او تسليم انفسهم للجيش الوطني.
إلى ذلك، اتهمت الحكومة اليمنية الشرعية، ميليشيا الحوثي بتحويل جامعة صنعاء من صرح أكاديمي إلى وكر لغسل عقول الشباب ونشر الأفكار المتطرفة، وتدريس اللغة الفارسية وتمجيد رموز الإرهاب الإيراني. جاء ذلك في بيان لوزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، تعليقا على إطلاق ميليشيا الحوثي اسم القتيل قاسم سليماني على أول دفعة تخرجت من قسم “اللغة الفارسية” الذي استحدثته المليشيا الحوثية في جامعة صنعاء الواقعة تحت سيطرتها.
وأكد الإرياني، أن مليشيا الحوثي حولت جامعة صنعاء من صرح أكاديمي يضاهي أعرق الجامعات العربية إلى وكر لغسل عقول الشباب ونشر الأفكار المتطرفة وتمجيد رموز الإرهاب الإيراني، الذي لم تسلم من إرهابهم دول وشعوب المنطقة، مشيرًا إلى أن هذه المظاهر الدخيلة على ثقافة الشعب اليمني والتي تسعى مليشيا الحوثي لنشرها في مناطق سيطرتها، تؤكد من جديد حقيقة الدور التخريبي الإيراني، وأن الحوثي مجرد أداة لتكريس الهيمنة والنفوذ الإيراني على اليمن، وتحويله منطلقا لنشر سياسات الفوضى والإرهاب في المنطقة.