الدولية

بنسلفانيا تحسم لبايدن.. وترامب يراهن على القضاء

 واشنطن – البلاد

فيما أعلنت وسائل إعلام أمريكية فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بالرئاسة ، بناء على نتائج ولاية بنسلفانيا الحاسمة ، قال الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، في تغريدات على “تويتر”: إن “آلاف الأصوات غير القانونية” وصلت بعد الساعة الثامنة مساء يوم الاقتراع، وهي التي قلبت النتيجة لصالح منافسه في عدة ولايات؛ منها بنسلفانيا، مؤكدا أنه سيلجأ إلى القضاء غدا الاثنين، وفي مؤتمر صحفي رفض رودي جولياني رئيس الفريق القانوني للرئيس ترمب نتائج بنسلفانيا ، وقال إنه لم يتم التحقق من 3 آلاف صوت بالولاية.

ووسط احتدام المعركة الانتخابية يبدو أن نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية تتجه بقوة إلى ساحات القضاء، في انتظار حكم قضائي يحسم هوية من يحكم أمريكا خلال السنوات الأربع القادمة.
وتساءل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، السبت، عن كيفية ارتفاع أرقام التصويت في الأيام الماضية، وقال في تغريدة له على حسابه بموقع “تويتر”: “نحتاج توضيحًا حول كيفية ارتفاع أرقام التصويت في الأيام الماضية”.
جاء ذلك بعد بضع ساعات من تغريدة قال فيها: “إن كل التقدم الذي حققته يوم الاقتراع اختفى بأعجوبة مع مرور الأيام”، مضيفًا أن هذا السبق قد يعود مع تقدم الإجراءات القانونية.
وكان ترمب قال في تغريدة أيضًا: إن المرشح الديمقراطي، جو بايدن، لا يحق له ادعاء الفوز بكرسي الرئاسة، مشيرًا إلى أن الإجراءات القانونية بدأت للتو، بعدما أعلن سابقًا، أنه لن يستسلم ويجب أن يتم فرز كل الأصوات بشفافية ، واستبعاد الأصوات غير القانونية.

في المقابل، قال المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية، جو بايدن، السبت: إنه لن يعلن الفوز لكنه واثق منه، مضيفًا: “سنفوز في نيفادا وجورجيا وبنسلفانيا.. سنفوز بأريزونا لأول مرة كحزب ديمقراطي منذ 4 عقود”.
وأضاف بايدن: إنه سيفوز بهذا السباق بأغلبية واضحة، وإنه في الطريق للحصول على أكثر من 300 صوت في المجمع الانتخابي.
وأضاف المرشح الديمقراطي الأقرب للبيت الأبيض: “سنضع خطة، من اليوم الأول لمواجهة جائحة كورونا”، مؤكدًا أنه سيحاول تجاوز الانقسام الحزبي في البلاد، ومعالجة القضايا الرئيسة مثل جائحة كوفيد-19.
كما دعا بايدن إلى الهدوء والتحلي بالصبر، وطالب الأمريكيين بالوحدة ونبذ الخلافات.

ورغم أن النتيجة لم تحسم حتى الآن بشكل رسمي، لكن بايدن أقرب إلى البيت الأبيض؛ إذ يمتلك 264 صوتًا في المجمع الانتخابي، مقابل 214 صوتًا لترمب، بالإضافة إلى تقدمه في أكثر من ولاية متأرجحة، مثل بنسلفانيا وجورجيا وأريزونا ونيفادا، التي يحتاج ترمب للفوز بجميعها للبقاء في البيت الأبيض.
ويبدو أن القضاء سيكون له كلمة الفصل في حسم نتائج الانتخابات وتحديد هوية سيد البيت الأبيض خلال السنوات الأربع القادمة، إذ أعلن ترمب اللجوء إلى المحكمة العليا لوقف عد واحتساب بطاقات البريد الواردة بعد يوم 3 نوفمبر، فيما أعد بايدن جيشًا من المحامين وخبراء القانون الدستوري لمواجهة كافة التحديات القانونية، التي يفرضها عليه ترمب، والتي بدأت بطعنه في فرز الأصوات التي جاءت عبر البريد وبحديثه عن وجود حالات تزوير.

لكن ماذا يحدث بالفعل إذا خسر الرئيس ورفض مغادرة البيت الأبيض، بحسب صحيفة “إندبندنت” تفتقر الولايات المتحدة إلى سابقة للتعامل مع مثل هذا السيناريو، كما أن الانتقال السلمي للسلطة هو حجر الأساس للمجتمع الأمريكي، وفي مناسبات سابقة عندما كانت الرئاسة بأي شكل من الأشكال موضع نزاع، انتصرت مساعي التهدئة لمصلحة التداول السلمي للسلطة.
وكانت المحكمة الأمريكية العليا قد أمرت مجالس الانتخابات في ولاية بنسلفانيا بفصل بطاقات الاقتراع التي وصلت بعد يوم الانتخابات وعدّها بطريقة منفصلة عن حصيلة الأصوات الإجمالية للولاية، مما يترك الباب مفتوحًا أمام إمكانية استبعاد القضاة لأوراق الاقتراع المتأخرة في حكم لاحق، مما قد يؤثر على النتيجة النهائية للانتخابات في الولاية الحاسمة، وهذا الأمر الذي وقعه القاضي المحافظ، صمويل أليتو، الذي يمنح الجمهوريين في ولاية بنسلفانيا أولى مطالبهم بمنع عد البطاقات بعد يوم الانتخابات، أول تدخل للمحكمة، ويؤشر إلى إمكانية أن يكون الحسم بيد القضاء في نهاية المطاف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *