جدة – فاطمة عويضة
قادها حسها الفني إلى حيث تريد، فعندما شبت وتقدمت في الدراسة اختارت طريق “الأدب الإنجليزي واللغويات”، لإيمانها التام بأنها ستبدع في المجال الأدبي بما يشمل من فنون كثيرة من بينها “الرسم الواقعي” الذي تعشقه، سواء بالفحم أو الألوان الزيتية أو الديجيتال. عُلا الصائغ خريجة الأدب الإنجليزي، اختارت طريقاً آخر غير التدريس لتصبح مصممة “جرافيك” بارعة بفضل موهبتها ورغبتها الكبيرة في التميز، فهي معلمة “اللغويات” التي حولت “الجرافيك” إلى لغة إبداعية يفهما كل من قرأها.
وقالت عُلا لـ”البلاد”، أن بداياتها مع الجرافيك كانت عام 1999، معتمدة على حسها الفني العالي فقط حيث لم تدرس هذا التخصص، ولكن بقدراتها في الرسم، استطاعت الوصول إلى هذه المرحلة. وأضافت “بذلت مجهوداً كبيراً في التدريب، واكتشفت عام 2000 أن لدى القدرة على الإبداع في مجال الرسم والجرافيك، وشاركت في معرض مع مجموعة من المواهب الصاعدة برعاية أحد المهتمين بالفنون، وبحضور مسؤولين كبار، وقدر الجميع موهبتي وقدرتي على رسم البورتريه بطريقة مختلفة، ومن هنا كانت الانطلاقة الحقيقية”.
وأشارت الصائغ إلى أنها شاركت في معارض على مدى الـ20 سنة الماضية، ونظمت معرضاً خاصاً بها عام 2012، وفازت بالعديد من الجوائز بفضل الخبرات المتراكمة والإبداع الذي سكبته على اللوحات، مبينة أن أحدث الجوائز التي حصلت عليها كانت في عام 2018. ولم يخلُ طريق علا من الصعوبات كما ذكرت، مبينة أنها منذ 5 سنوات فقط مرت بعوائق كثيرة وكانت تخشى فقدان مرونة الرسم غير أنها أعادت لنفسها الثقة بممارسته ليل نهار ودخلت عالم الرسم “الديجيتال” وتعمقت في هذا المجال أكثر وأحبته.
وحول الرسومات التي تعتبرها الأقرب إلى قلبها قالت الصائغ: “هي ثلاثة أنواع من الرسومات بالفحم والزيتي والديجيتال، ولكل رسمة موقف وحدث يحكي جزءاً من خبراتي. والجميل أن كل إنسان يرى الرسمة بمعنى يعكسه عقله الباطني، وكل مرة استمع فيها لرأي أحدهم أجد معنى مختلفا عن ما كان يجول بخاطري للرسمة التي رسمتها”.
وتطمح الصائغ وفقا لقولها، إلى أن يصل فنها لأبعد مدى ويصبح عالميا، فهي ترى أن المرأة السعودية يمكنها الإبحار بعيداً في عالم الإبداع والتميز العالمي في جميع المجالات.