الرياض- البلاد
أكد أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر (آركو) الدكتور صالح بن حمد التويجري، أن البيئة ظلت منذ زمن بعيد ضحية صامتة للحروب والنزاعات المسلحة؛ بما تلحقه بها من أضرار؛ وهذا يعني مصادرة حق كل إنسان بأن يعيش في بيئة سليمة وصحية ومستقرة خالية من أي مؤثرات ضارة بصحته، وتشكل خطراً على حياته.
وقال: إن الاحتفال باليوم الدولي لمنع استخدام البيئة في الحروب والصراعات العسكرية الموافق يوم 6 نوفمبر 2020، هو اعتراف دولي بالآثار المدمرة للحروب والنزاعات المسلحة على البيئة؛ وتكثيف اهتمام دول العالم بالتوعية بأهمية الحفاظ عليها من أي مهدّدات؛ سواء كانت ناتجة من الحروب أو من الإجراءات الأخرى التي تؤدي إلى التغيّرات المناخية، والسعي إلى تحقيق ذلك من خلال استراتيجيات حفظ السلام ومنع الصراعات المسلحة ؛ وتعزيز التضامن الدولي للحد من آثارها أو التخفيف منها؛ لافتاً إلى أن حماية البيئة تتطلب تضافر كافة الجهود سواء من الأفراد أو الجماعات أو الهيئات أو المنظمات أو الدول.
وأضاف أن خسائر الصراعات المسلحة لا تتمثل فقط في عدد القتلى والجرحى والمباني المدمرة، بل هناك الضحية الصامتة “البيئة” التي تلحق الحروب بها أضراراً بالغة ما يحتّم العمل على حمايتها من أي أضرار؛ والحد من احتمالات تعرضها للتدهور بسبب النزاعات والتغيّرات المناخية؛ وتفعيل الرقابة الدولية لضمان احترام قواعد الحماية المقررة في كل القوانين والاتفاقيات الموضوعة لحماية البيئة ؛ موضحا أن قضايا البيئة لم تعد مجرد قضايا داخلية أو إقليمية تهم شعباً محدداً، بل أصبحت تؤثر على العالم بأسره، ما دفع المجتمع الدولي لمحاولة السيطرة عليها بكافة الوسائل القانونية.