البلاد – رضا سلامة
عمق غلاء الأسعار في مختلف السلع أزمات الداخل الإيراني، بعد إعلان القائد العام للحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، أمس (الأربعاء)، تشكيل مقر باسم “17 من ربيع الأول” للسيطرة على السوق، ما زاد من غضب الإيرانيين ضد النظام، وينذر باشتعال الاحتجاجات من جديد في أي وقت. ويأتي لجوء الملالي للحرس الثوري لمواجهة الارتفاع الحاد في الأسعار بعد يوم واحد على دعوة المرشد الإيراني لتدخل قوات الباسيج، وتعاون هذه القوات مع المراكز الحكومية للسيطرة على أسعار السلع؛ خوفاً من احتجاجات واسعة قد تعم البلاد للإطاحة بالنظام المتهالك. ويعد ارتفاع أسعار مختلف البضائع والسلع الأساسية في إيران، المشكلة الكبرى لدى الشعب منذ أكثر من عامين، خاصة مع تشديد الضغوط الأمريكية على إيران وانهيار العملة أمام الدولار.
وفي السياق ذاته، أشار أحدث استطلاع أجرته مؤسسة جالوب إلى تراجع ثقة الإيرانيين في نظام البلاد إلى أقل من 50%، بسبب الأزمة الاقتصادية ووباء كورونا، مما جعل إيران إحدى بؤر المرض حول العالم. ووفقًا لتقرير جالوب يعتقد ما لا يقل عن 4 من كل 10 مواطنين إيرانيين أن مستويات معيشتهم قد انخفضت مقارنة بالماضي وتزداد سوءًا يومًا بعد يوم ما أفقد الإيرانيين الثقة في النظام. وبمقارنة نتائج استطلاعات الرأي في السنوات الأخيرة، يظهر كيف أثرت استراتيجية “الضغط الأقصى” الأمريكية وعودة العقوبات الشديدة على النظام الإيراني. وكان الرئيس الأمريكي قال، في وقت سابق: إن استراتيجية الضغط الأقصى على إيران أضرت بالاقتصاد الإيراني بشدة، ولهذا السبب، بمجرد فوزه في انتخابات الرئاسة، ستكون إيران أول دولة تتصل به للتوصل إلى اتفاق.