البلاد – محمد عمر
تواصل الميليشيا الحوثية الانقلابية، ذراع إيران في اليمن، استهداف الأطفال عبر وسائل شتى؛ سواءً بالإهمال الطبي أو التجنيد في جبهات القتال أو قصف الأحياء السكنية، بينما حملت الحكومة اليمنية، ميليشيا الحوثي الانقلابية مسؤولية عودة تفشي فيروس شلل الأطفال في محافظتي صعدة وحجة (شمال)، بعد أن سبق السيطرة عليه في البلاد منذ صيف 2006. وقال وزير الصحة اليمني، ناصر باعوم، خلال اتصال مرئي أجراه مع مكاتب منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة في اليمن وممثل عن المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في القاهرة: “ظهور حالات جديدة لشلل الأطفال في بعض المحافظات ما هو إلا نتيجة حتمية لمنع الميليشيا الانقلابية لفرق التطعيم من الوصول إلى مديريات صعدة، استنادًا إلى فتاوى دينية متطرفة لا تعي النتائج الكارثية لما تقوله”، داعيا ممثلي المنظمات الأممية إلى مساندة جهود الحكومة لمنع تفشي فيروس شلل الأطفال من صعدة إلى بقية المحافظات،
كما شدد على ضرورة توفير اللقاح، وتنظيم حملات تطعيم في محافظات صعدة وحجة والجوف وعمران، حتى لا ينتقل الفيروس إلى بقية المحافظات، بل وإلى دول الجوار. وكانت الحكومة اليمنية قد أعلنت في 20 سبتمبر الماضي، عودة تفشي مرض شلل الأطفال في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين، وتحديدًا محافظتي صعدة وحجة، وحذرت من احتمال تفشي المرض في محافظات أخرى. وفي سياق العدوان الحوثي على أطفال اليمن، أصيب 5 أطفال، أمس (الأربعاء)، جراء سقوط قذيفة حوثية على الاحياء السكنية شرق مدينة تعز. وقالت مصادر محلية: إن قذيفة حوثية سقطت على حي جامع الخير شرق مدينة تعز، ما أسفر عن إصابة 5 أطفال 2 منهم حالتهم خطيرة. وتأتي الجرائم الحوثية انتقامًا إجراميًا لسقوط قيادات وعناصر الميليشيا في جبهات القتال، حيث لقي 10 قيادات من ميليشيا الحوثي الانقلابية مصرعهم بينهم قائد ميداني في مواجهات مع الجيش الوطني شمالي تعز جنوبي غرب اليمن.