البلاد – رضا سلامة
جدد الملالي التأكيد على مواصلة سياساتهم المارقة، وتطوير البرامج الصاروخية، غداة مصادقة البرلمان على قرار بإلزام منظمة الطاقة الذرية بزيادة 20% في إنتاج اليورانيوم المخصب، في مؤشر على استمرار التوتر في علاقات طهران وواشنطن، أيًا كان الرئيس الأمريكي المقبل، خاصة بعد إعلان المرشد الإيراني خامنئي أن سياسة بلاده لن تتغير بتغير الأفراد في إدارة واشنطن، زاعما أن طهران لن ترضخ لضغط أمريكا ولن تستسلم لمطالبها.
وأصر خامنئي في خطاب بثه التلفزيون الرسمي، أمس (الثلاثاء)، على أن طهران ستطور قدراتها في مجال الصواريخ الباليستية، في إشارة واضحة لمواصلة التخريب الإيراني في مختلف دول العالم، عبر دعم المليشيات والجماعات الإرهابية.
يأتي ذلك تزامنًا مع الانتخابات الأمريكية التي تعد مفصلية بالنسبة لإيران المكتوية بعقوبات الولايات المتحدة، جراء انتهاكاتها النووية وبرامجها التسليحية ودعمها للميليشيات الإرهابية في المنطقة وتدخلها في شؤون الدول العربية.
وكثفت واشنطن مع قدوم الرئيس دونالد ترمب إلى البيت الأبيض عام 2016 أقصى الضغوط على النظام الإيراني لكبح أنشطته النووية المهددة لأمن المنطقة، وانسحبت من الاتفاق النووي عام 2018، وفرضت المزيد من العقوبات على طهران وفق سياسة الضغط الأقصى، لدفعها إلى تغيير سلوكها العدواني والجلوس على مائدة المفاوضات، لإنجاز اتفاق جديد أكثر شمولًا وموثوقية.
وفي خطابه، لم يفوت خامنئي فرصة التذكير بحادثة احتجاز دبلوماسي وموظفي السفارة الأمريكية بطهران في 4 فبراير 1979، التي نفذها طلاب متشددون من أنصار الملالي، حيث احتجزوا 52 رهينة لمدة 444 يومًا، في انتهاك سافر للمواثيق والمعاهدات الدولية والدبلوماسية، ما تسبب في قطع العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وإيران منذ ذلك الحين.