دأبت المملكة على مطالبة المجتمع الدولي بضرورة ضمان استخدام الفضاء الخارجي للأغراض السلمية ومواجهة التهديد الذي يشكله الحطام الفضائي، وأن تعمل الدول على تنفيذ أنشطتها في الفضاء الخارجي بروح من المسؤولية والشفافية استشعاراً منها بأهمية وضع أسس متينة وفاعلة لمواكبة الاهتمام المتزايد بقطاع الفضاء لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في العديد من المجالات الاقتصادية والاجتماعية، والاتصالات والملاحة والبث الإعلامي ورصد تغير المناخ ومكافحة التصحر وإدارة الكوارث وتحسين كفاءة إدارة الموارد الطبيعية.
واهتمت المملكة بتشريع أنظمة الأقمار الصناعية، وتطوير تقنيات إطلاق مركبات النقل إلى الفضاء وتنفيذ البنية التحتية للقطاع والمحطات الأرضية وتعزيز الأمن الفضائي وسعت منذ وقت مبكر للانضمام للدول المهتمة بالفضاء الخارجي وصادقت على معاهدات الأمم المتحدة في هذا المجال كما أسهمت في تأسيس منظمة الاتصالات الفضائية العربية وأنشأت معهد بحوث الفضاء، والمركز السعودي للاستشعار عن بُعد وتوجت ذلك بتأسيس الهيئة السعودية للفضاء وهي خطوة مهمة نحو مستقبل أكثر ابتكاراً وتطلعاً لأحدث التقنيات والفرص بما يتوافق مع تطلعات المملكة نحو جودة الحياة وخلق فرص جديدة داعمة للاقتصاد الوطني.
وعلى النطاق العالمي تحرص المملكة على تعزيز التعاون الدولي في مجال الفضاء وتعزيز الشراكات الدولية وتبادل الخبرات والممارسات وترسيخ قانون الفضاء الخارجي وتكريس البنية التحتية للاستفادة من تقنيات علوم الفضاء وتطبيقاتها، لتوفير الأمن والأمان والرفاهية للإنسان والحفاظ على عدم عسكرة الفضاء الخارجي.