يا صبر الأرض.. مقولة تعني أن الأرض لم تعد تتحملك، وياصبرها عليك، وتقال لثقيل الدم، أو حتى لمن يتفوه ويصمم على كلام غير منطقي ويعيده ويكرره ، وبعد ردود أفعال البعض المبالغ فيها بعد خسارة النصر في مباراته الأولى خصوصاً تجاه فيتوريا وتمزيقه إرباً. أعتقد أنه لو عرف هذه المقولة ومعناها لظل يرددها حتى اليوم.
الواقع والأرقام تقول: إن فيتوريا مدرب كبير، وقام بعمل جبار مع النصر، تعديده سيستهلك الكثير من المساحة، ولكن ما يقوم به البعض خصوصاً بعض الإعلاميين تغلبه العاطفية، التي نحاول تثقيف الجماهير بالتقليل منها، فرياضة كرة القدم كل مباراة بها ذات حسابات خاصة فنية ونفسية، ومبارياتها يلعبها فريقان لهم هدف مشترك، وهو الخروج من المباريات بنتيجة إيجابية؛ مهما كانت الظروف سواء بالسيطرة مستوى ونتيجة، أو استغلال أخطاء المنافس، التي قد تكون فنية أو فردية، والأندية المحترفة، وحتى الإعلام المحترف، لا يقيم لاعبيها، وأجهزتها الفنية من مباراة واحدة، ولكن على المدى المتوسط والطويل مستوى ونتائج، وفي حالة فيتوريا تنصب هذه العوامل في جانبه. كل ذلك لا يعني انعدام النقد والتقييم، ولكنه يجب أن يكون منطقياً خصوصاً من جانب المختصين، والأخذ في الاعتبار أن السلبية وغياب المنطق سيؤثر نفسياً على الجهاز الفني واللاعبين، فلماذا دائما تُعَلَق النتائج السلبية على المدرب فقط فهناك الكثير من المباريات التي يقدم فيها المدرب عملاً فنياً جيدا، لكن لا يحالف التوفيق اللاعبين.
بُعد آخر
على الجانب الإيجابي في الجولة الأولى، وجود ثبات كبير في الأجهزة الفنية للأندية من الموسم الماضي، وهو يدعم الاستقرار الفني الذي افتقدناه كثيراً في أنديتنا، إضافة إلى انتقال بعض اللاعبين الأجانب المتميزين، وبقائهم في دورينا، بل إن بعضهم انتقل إلى أندية المقدمة مثل انتقال إدريس فتوحي للأهلي، وهو أمر سيساعد على ثبات المستوى الفني في دورينا، بل وربما على ارتفاعه.
@MohammedAAmri