جدة – حليمة أحمد
بصدور الأمر الملكي الكريم في العام 2017 م بمنح النساء حق قيادة السيارة شرعت إدارة المرور في إصدار رخص القيادة في العام التالي ليدخل القرار حيز التنفيذ معلناً عن مرحلة جديدة في برنامج الإصلاح والتحديث والاستفادة من الآثار الاقتصادية المترتبة عليه ومن أهمها تقليل النفقات على الأسر السعودية وارتفاع مشاركة المرأة في سوق العمل وزيادة الطلب على برامج تمويل السيارات ونمو قطاع التأمين وتحفيز سوق السيارات وتنمية صناعتها محلياً.
وبعد مرور ثلاثة أعوام على صدور القرار حصلت الكثير من النساء على الرخصة ومنهن من اتجهت إلى تدريب من يرغبن في التعلم بطريقة أسرع وأسهل.
المدربة خلود السندي، ربة منزل وأم لأربعة أطفال، تحدثت لـ(البلاد) عن تجربتها قائلة إن الفضل بعد الله يرجع لزوجها فهو أول الداعمين والمشجعين لها وكان حريصاً ومهتماً بتعليمها القيادة ، وبعد استلامها للرخصة بدأت بتدريب قريبات لها وجدن في تعاملها وهدوئها وشرحها ما مكنهن من الفهم والوصول للمعلومة بكل سلاسة وعندما تأكدت من استفادتهن واتتها فكرة التدريب.
وعن ممارستها للتدريب أضافت السندي:”اتجهت لهذا المجال منذ سنتين ونصف السنة لأنه قرار جديد وأغلب النساء ليس لديهن خلفية عن القيادة علماً بأن المتدربات مختلفات في المهارات والقدرات الاستيعابية فمنهن من تستطيع القيادة على الطريق بعد ثالث حصة وأخريات بعد الحصة السادسة وبعضهن يحتجن ساعات تدريب أكثر، ومن أكثر العقبات تعليم كبار السن لان استيعابهن وتركيزهن يكون بطيئاً نوعاً ما.
أما أكثر الأخطاء الشائعة بين المتدربات وخاصة الجدد منهن أنهن لا يفرقن بين البنزين والفرامل ، ومن الأمور التي أرجو الالتزام بها المواعيد والأمانة والإخلاص في التدريب لأن هذه روح يتم تعليمها وأي خطأ أو تقصير قد يكلف المتدربة حياتها.