متابعات

غابات أسمنتية تحت جسور العروس

جدة ــ عبدالهادي المالكي – مهند قحطان

تصوير ناصر محسن

تسعى أمانة محافظة جدة إلى المضي قدما في حراك تفعيل جودة الحياة وإزالة التلوث البصري ، بكافة أشكاله ، فضلا عن الإهتمام بالتشجير، وزراعة المناطق الجافة في المحافظة لزيادة الرقعة الخضراء خصوصا وأن ” الرئات “الخضراء تعد من المشاهد الجمالية التي تريح البصر وتساهم في تخفيف حدة التلوث، ورغم الإهتمام المتواصل بتفعيل المشاهد الحضرية غير أن ثمة غابات إسمنتية تفرض حضورها في عروس البحر الأحمر تتمثل في المساحات “الجرداء ” تحت الجسور على إمتداد طريق الحرمين حيث ظلت هذه الجسور كما هي، بالرغم من أنه مضى على بعض تلك “الكباري” اكثر من أربعين عاما الا انها بقيت على حالها جراء كتل من الأسمنت بحاجة إلى التشجير.


“البلاد” رصدت مشاهد التصحر تحت الجسور على امتداد طريق الحرمين وتحديدا الجسور الكائنة عند تقاطع طريق مكة المكرمة مع طريق الحرمين والتقطت التشوه البصري على امتداد النظر، والمتمثل في وذلك ما أدى تجمع العديد من النفايات ومخلفات العمران وغيرها من المواقف طويلة الاجل لبعض المركبات التالفة المتواجدة بالموقع والتي قد تصبح بؤرة للسيارات الخربة.

ولا يختلف الحال عن جسر الخير والذي يمتد على مسافة قرابة 11 كيلومتراً من حيث وجود المساحات الشاسعة غير المستثمره، حيث أنه سبق وأن بدأ العمل في مشروع تطوير الجزيرة الوسطى الواقعة تحت كوبري جسر الخير على طريق الفلاح جنوب محافظة جدة، وتبلغ مساحة المشروع نحو 14 ألف متر مربع، ويتضمن 3 ملاعب لكرة القدم وملعبين لكرة السلة، وواحد لكرة الطائرة، إضافة إلى مواقع مخصصة لألعاب الأطفال وساحات مفتوحة، كما يضم مضمارين للمشي، وروعي في المشروع وسائل السلامة إذ تم وضع حواجز للحماية، كما خصّص المشروع مساراً للمكفوفين وأجهزة رياضية مجهزة لأصحاب الهمم، وستتولى جمعية مراكز الأحياء بجدة تشغيله بعد إنجازه.
ويهدف المشروع إلى توفير بيئة جاذبة لسكان الأحياء المجاورة له وتشجيعهم على الرياضة في أجواء مناسبة وملائمة تمكن الشباب من استثمار طاقاتهم.

وبالرغم من انه كان من المفترض الانتهاء من المشروع خلال الأشهر الثلاثة من تاريخ إنطلاق العمل في 2019 م الا أن سكان الأحياء المجاورة للمشروع ما زالوا ينتظرون تدشينه.
بدورها تواصلت “البلاد” مع جمعية مراكز الاحياء وسألتها عن المشروع فجاء الرد أنها بانتظار تسلم المشروع لتقوم بتشغيله بحسب الاتفاقية التي تم توقيعها في امانة جدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *