بيروت – البلاد
كشف مصدر لبناني مطلع، عن وقوع توترات وصدامات محدودة بين أنصار التيار الوطني الحر، التابع لرئيس الجمهورية ميشال عون وأنصار “حزب الله”، التابع لحسن نصر الله، على خلفية الأزمة الحكومية وملف ترسيم الحدود مع إسرائيل.
وأوضح المصدر، وفقا لـ”مرصد مينا” اللبناني، أن التوتر الذي انضم إليه مجموعة من الإعلاميين المنتمين للطرفين، هو الأول من نوعه منذ توقيع مذكرة التحالف بين نصر الله وعون، والتي عرفت بوثيقة “مارمخايل” عام 2008، مشيراً إلى أن أساس الخلاف بين الطرفين، يكمن في اتهام التيار الوطني الحر لقيادة حزب الله، بتوجيه طعنة لتحالفهما، من خلال إجرائه مفاوضات مع الخصوم السياسيين للتيار، ضمن ملف تشكيل الحكومة، في إشارة إلى تيار المستقبل، بزعامة سعد الحريري، معتبرًا أن الحزب منح الأولوية لمصالحه الخاصة على حساب مصالح التحالف بين الجانبين. وقال المصدر، إن الفكر السائد حاليًا داخل التيار العوني، يعتبر أن التيار تحمل الكثير من التبعات السلبية والضغوط نتيجة تحالفه مع “حزب الله”، وحان الوقت ليلتفت التيار إلى مصالحه بعيدًا عن “حزب الله” المحاصر داخليًا وخارجيًا وذلك بفك الارتباط معه.
على الطرف الآخر من أزمة الحلفاء، يشير المصدر إلى أن طريقة تعامل عون مع ملف الترسيم الحدودي مع إسرائيل وطبيعة الوفد المفاوض في العملية، خلق إزعاجًا لدى الثنائي “حزب الله، أمل”، اللذين اعتبرا أن الرئيس يسعى للانفراد بتسوية الملف.