أبها ـ مرعي عسيري ـ جدة ـ رانيا الوجيه ـ البلاد – مها العواودة
رفع رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ بالغ الشكر وعظيم الامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع – حفظهما الله -، على الثقة الملكية الكريمة، وذلك بمناسبة صدور الأمر الملكي الكريم القاضي بإعادة تكوين مجلس الشورى في دورته الثامنة. وأعرب عن امتنانه نظير ما يحظى به مجلس الشورى وقراراته من دعم واهتمام كبيرين من القيادة الرشيدة الأمر الذي أسهم في تعزيز أدواره التنظيمية والرقابية والبرلمانية، مؤكدًا أن المجلس في دورته الثامنة سيعمل بما يضمه من كفاءات جديدة على مواصلة مشاركته في مسيرة البناء والتنمية والتطوير في الوطن مواكبة لتطلعات القيادة وآمال المواطنين من خلال تطوير آليات عمله وزيادة كفاءة أداء جهاز المجلس وأعضائه بما تتطلبه المرحلة ورؤية 2030.
كما أوضح نائب رئيس مجلس الشورى الدكتور مشعل السلمي أن أعضاء مجلس الشورى سوف يواصلون عطائهم في خدمة الوطن.
حنان الأحمدي أول إمرأة بمنصب قيادي بالشورى
تعد الدكتورة حنان الأحمدي أول امرأة سعودية تنال منصبا قياديا في مجلس الشورى، وهي أكاديمية سعودية متخصصة في مجال الاقتصاد والإدارة الصحية، ومن أوائل السيدات اللاتي تم تعيينهن في مجلس الشورى قبل 7 سنوات. وتقترب من ترؤس جلسات المجلس رسميا إذ تنص المادة السادسة من اللائحة الداخلية للمجلس: «يتولى نائب الرئيس رئاسة جلسات المجلس واجتماعات الهيئة العامة عند غياب الرئيس، وفي حالة غيابهما يتولى رئاسة المجلس واجتماعات الهيئة العامة مساعد رئيس المجلس، وتكون له في إدارة هذه الجلسات الاختصاصات المقررة لرئيس المجلس».
وطبقا لنص اللائحة تتولى الدكتورة حنان الأحمدي رئاسة الجلسات في حال غياب الرئيس ونائبه، في تجسيد حقيقي لنهج الدولة في تمكين المرأة من المشاركة في التنمية وصناعة القرار. وبصدور الأوامر الملكية ليل أمس (الأحد) بإعادة تشكيل المجلس تمثل نسبة النساء 20% بوجود 30 سيدة في العضوية.
يذكر أن الأحمدي حاصلة على الدكتوراه في الإدارة الصحية من جامعة بتسبرغ الأمريكية، وسبق أن نالت عضوية مجلس الشورى لدورتين متتاليتين منذ عام 1434، وشغلت سابقاً منصب مدير الفرع النسائي لمعهد الإدارة من العام 2009 حتى العام 2013. وأبان في تصريح بهذه المناسبة أن صدور الأمر الملكي بإعادة تكوين مجلس الشورى يأتي تجسيدًا لاهتمام وحرص خادم الحرمين الشريفين في اختيار أعضاء المجلس من الكفاءات الوطنية التي لها إسهامات في مختلف المجالات لتواصل عطاءها من خلال المجلس في خدمة الدين والوطن، مؤكداً أن هذه البلاد تستند على رصيد وافر وغني من الكفاءات الوطنية المخلصة رجالاً ونساءً في بذل المزيد من الجهود من أجل رفعة المملكة العربية السعودية وتحقيق تطلعات قيادتها وطموحها.
من ناحية أخرى أوضح عدد من اعضاء مجلس الشوري المعينين حديثا أن المجلس بات شريكاً مهما في صناعة القرار الرشيد ويؤدي دورًا مساندًا لما تقوم به الدولة والأجهزة الحكومية منجهودات في خدمة هذا الوطن.
تنويع الاقتصاد
وفي هذا الصدد أوضح الدكتور محمد عبد الله آل عباس المختص في الاقتصاد والذي اعيد انتخابه في الدورة الثامنة اسأل الله ان يعينني على تحمل المسؤولية والقيام بواجبات العمل في المجلس على اكمل وجه ، لافتا إلى أن اعضاء المجلس المعاد انتخابهم سيواصلون ما تم طرحه في الدورة السابقة ونحن نسعى بما يخدم قيادتنا ووطننا والمواطن، وأضاف أن المجلس يسير وفق رؤية المملكة ولاشك أن النظام الاقتصادي ومهام تنويع الدخل من الأوراق المطروحة في المجلس.
طموحات الوطن
من جانبه أوضح الدكتور علي بن شويل القرني رئيس قسم الإعلام بجامعة الملك خالد ومستشار رئيس الجامعة ورئيس الإعلام والاتصال الذي اختير مؤخراً عضوا نتمنى أن نكون اضافة نافعة في المجلس وسوف نقدم وبحول الله ماينفع الوطن ومنه الإعلام بحكم خبرتي الأكاديمية والإعلامية وبحول الله سنصل في الأربع السنوات القادمة إلى طموحات حكومتنا الرشيدة والمجلس يزخر بخبرات كبيرة من كافة الأطراف وهم اهل للثقة.
مقترحات مفيدة
الدكتور ناصر منصور طيران الذي كان عميد التطوير الأكاديمي والجودة بجامعة الملك خالد قال نسأل الله لنا العون والتوفيق في هذه الدورة الثامنة وأن نقدم خبراتنا مع الزملاء في المجلس وأن نقدم مقترحات ذات فائدة وخاصة في مجال التطوير والتقنية التى تعتمد عليها حكومتنا الرشيدة والعالم اجمع والمجلس بجميع اعضائه مجموعة متكاملة بدءاً من رئيس المجلس وجميع اعضائه كل منهم يفيد الاخر من المختارين والمختارات والمجدد لهم وكلنا في خدمة الوطن وقيادته اينما كنا.
تنوع تخصصي
من جانبه قال عضو مجلس الشورى الدكتور فضل بن سعد البوعينين أن مجلس الشورى يضم تنوعاً تخصصياً داعماً لأهدافه التشريعية، وكل عضو فيه سيسهم بما لديه من معرفة في تلك التخصصات، وأن تنوع القضايا والملفات التي يتناولها المجلس ومنها الملفات التنموية والاقتصادية والمالية والإعلامية ستحفزه على تقديم ما لديه من معرفة في هذا الجانب والمشاركة مع زملائه في المجلس بما يحقق تطلعات ولاة الأمر وطموح المواطنين.
وأوضح أن المجلس لم يتوقف أبداً في تناول القضايا المهمة للمواطنين ومنها معالجة البطالة والإسكان وغيرها من الملفات المهمة حيث قدم توصيات مهمة في هذا الجانب وما زال يسهم بشكل مباشر في دعمها.
ولفت إلى أن الحكومة تركز بشكل مباشر على التنمية الاقتصادية وفق رؤية 2030 وهي تجني ثمار عملها اليوم وبشهادة صندوق النقد الذي شدد على أهمية ونجاعة الإصلاحات الاقتصادية ومن نتائجها قدرة الحكومة على الحد من تداعيات كورونا وتقديمها حزم دعم مالي مهمة ساهمت في تخفيف الآثار الاقتصادية. كما أكد أن العمل الحكومي بات أكثر ديناميكية وأن تطبيق الحكومة الالكترونية عزز هذا الجانب، موضحاً أن الحكومة نجحت بكفاءة في التحول التقني الذي بات شاهداً على التطور الذي تشهده المملكة. وعن آثار جائحة كورونا المستمرة على الاقتصاد قال البوعينين أعتقد أن القيادة تعاملت بذكاء مع كورونا وركزت على صحة الإنسان أولاً واستثمرت 47 مليار ريال في القطاع الصحي، وهذا ما ساهم بفضل الله في الحد من انتشار الوباء، والإغلاق الأولي للاقتصاد كان ضرورة، وبعد السيطرة على الوباء أعيد النشاط الاقتصادي وسيستمر الفتح الكلي بإذن الله، ولا أعتقد أن يكون هناك عودة للاحترازات المشددة التي تتطلب الإغلاق، غير أن بروتوكولات الحماية يجب أن تستمر لضمان عدم عودة الوباء من جديد كما يحدث في الغرب.
تمكين المرأة
كما قالت دكتورة عالية دهلوي عضو مجلس الشورى وعضو اللجنة الصحية : نحن كأعضاء مجلس شورى نفخر بهذا القرار السامي الذي حقق تمكين المرأة ووضعها في المناصب العليا لتحقيق رؤية المملكة 2030، وهذا بمثابة اهم حدث في إعادة التشكيل الجديد للمجلس، وهو وصول المرأة الى منصب عالٍ ومرموق في مجلس الشورى ، كما يعكس هذا القرار التقدم السريع والمدروس في تمكين المرأة المؤهلة ووصولها للمناصب العليا، أما عن الملفات التي ستطرح في مجلس الشورى فقالت دكتورة عالية: سنكون دائما مع المرأة وتمكينها سواء في العمل أو في حقوقها الخاصة والحصول على المناصب القيادية التي تستحقها ، وان تكون في مكان تتساوى فيه الفرص مع الرجل في المناصب المؤهلة للمرأة المتمكنة.
لينه المعينا:
خدمة الوطن شرف أكدت الدكتورة لينه بنت خالد المعينا عضو مجلس الشورى سابقا على أهمية التجربة, مشيرة الى ان خدمة الوطن شرف عظيم في كافة المجالات، ومشيرة الى ان تجربتها في المجلس بدءاً من عام 2016 تزامنت مع برامج ومبادرات التحول الوطني. وقالت للبلاد سعيت لترجمة رؤية 2030 الطموحة وقدمت مع زملائي وزميلاتي المقترحات والتوصيات التي لاقت الاهتمام ، وتواصلت مع عدة وفود في اطار مهامي من خلال لجنة الصداقة البرلمانية بهدف تمثيل المملكة فيما تستحقه من تمثيل يليق بها كدولة من دول العشرين وقلب العالم العربي والإسلامي في عدة دول أوروبية وآسيوية، وادعو الله بالتوفيق للجميع فيما يخدم بلادنا الطاهرة كل من موقعه وفقا لمسئوليته. وأوضحت أن تركيزها ينصب على المساهمة في تحقيق أهداف الرؤية بشكل عام وفي ريادة الأعمال والاستثمار الرياضي والعمل الدبلوماسي من خلال عدة مبادرات في الدبلوماسية الرياضية، متمنيةً لأعضاء الدورة الثامنة كل التوفيق والسداد وفي خدمة الوطن من أي منبر وفي كل مجال.