إعداد عادل بابكير
من ردهات منزل يتوشح بملامح الأدب والتاريخ سطع نجم وزير الإسكان ووزير الشؤون البلدية والقروية المكلف ماجد الحقيل، فوالده هو الأديب والمؤرخ الكبير عبد الله الحقيل، فمنذ طفولته تفتحت عيناه على موسوعة ضخمة من الكتب والمراجع نهل من معينها وسافر بين سطورها، وكان زخم المعلومات التي ترسخت في ذاكرته أساسا لتنمية حراك المسؤولية في نفسه ومواجهة التحديات ، فالرجل منذ أن تسلم حقيبة الإسكان وجه بوصلة اهتمامه نحو المواضيع التي تخدم المواطن وتأمين السكن وجودة الحياة وتواكب الرؤية 2030 ، وخلال فترة قصيرة تمكن من هيكلة حزمة من الملفات تمثلت في كيفية حصول المواطن على قرضه السكني خلال وقت وجيز، فضلا عن آلية ضخ وحدات سكنية في حراك الواقع بجميع مناطق المملكة، ومن الأساسات التي عمل عليها الحقيل هي إدارة التنظيمات والتشريعات الخاصة بالإسكان وتنظيم العلاقة بين المستأجر والملاك لتسهل بيئة الإسكان بشكل كامل كما عمل الحقيل على تجويد الخدمات لتكون سهلة وسريعة ويستطيع أي مواطن أن يحصل على خدمات الإسكان بدون أن يقوم بعمل جهد أو حركة، فقط من المنزل ومن خلال شاشة الحاسب الآلي أو حتى الهاتف المحمول الذي بيده.
وبعيدا عن العمل وشخصية الوزير المسؤول نجد أن شخصية ماجد الحقيل تتحول عند ذكر والده الأديب والمؤرخ الكبير عبد الله بن حمد الحقيل ففي كل لقاء يأتي فيه ذكر عبد الله الحقيل رحمه الله يتحول ماجد المسؤول إلى (إنسان) بسيط بالكاد يقبض بعينه على دمعته ويستذكر قصص والده رحمه الله وكيف كان يستمد منه طاقته الإيجابية وتوصياته له ومن أهم الوصايا التي يستذكرها الحقيل في رحلته أن والده كان يقول له إن الحياة أبسط بكثير مما نحن نعتقد ويجب أن نعطيها حقها الطبيعي في التسامح والحب. أما عن الإعلام فالعلاقة بين وزارة الإسكان ووسائل الإعلام كانت متباعدة ويسودها التوتر إلى أن استلم الحقيل وزارة الإسكان فحرص على خلق التواصل بين الإعلام وقطاع الإسكان ويركز في كل محفل على أن الإعلام هو صوتنا للمواطن وهو صوت المواطن لنا فهو ينقل كافة الآراء والاختلافات ويوضح ما تقوم به وزارة الإسكان من أعمال وبرامج لخدمة المواطن.
بكل بساطة لا يصعب على أي شخص الكتابة عن شخصية كشخصية ماجد بن عبد الله الحقيل فهو واضح ويعمل بجد وقبل كل هذا متسامح مع الجميع حريص على خدمة الوطن والمواطن وأداء عمله بكل إخلاص وأمانة.
