الدولية

الأمم المتحدة تدين انتهاكات إيران المروعة لحقوق الإنسان

البلاد – عمر رأفت

بينما جددت أمريكا موقفها الحازم تجاه إيران، مؤكدة مواصلة سياسة الضغط القصوى ضد النظام المارق، انتقد الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش بشدة حال حقوق الإنسان في إيران واصفًا الانتهاكات بالجسيمة والمروعة، فيما أكد رياضي إيراني معارض للنظام أن الرياضيين يعانون في ظل ديكتاتورية الملالي مثلهم مثل فئات المجتمع الأخرى.

وشارك وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أمس (الخميس)، صورة لتغريدة نشرها المرشد الإيراني خامنئي قبل يومين يتحدى فيها العالم بصناعة سلاح نووي. وكتب بومبيو على “تويتر” معلقا: “الولايات المتحدة لن تسمح أبدًا لأكبر راع في العالم للإرهاب بالوصول إلى أخطر سلاح في العالم”. وتابع: “نعم نستطيع ردعكم وسنفعل”. وأضاف أن”إيران تدعي أنها لا تسعى لامتلاك سلاح نووي، لكنها تهدد العالم ببرنامجها النووي. يجب على كل الدول الوقوف أمام ابتزاز هذا النظام”.

من جهته، انتقد الأمين العام للأمم المتحدة، أنتونيو غوتيريش، خلال تقرير قدمه إلى الجمعية العامة في دورتها الـ75، بشدة حال حقوق الإنسان في إيران، واصفاً ما يجري بـ”انتهاكات جسيمة ومروعة”. وتطرق غوتيريش في تقريره إلى قتل المتظاهرين وحالة القمع وحرمان الأقليات من حقوقها من قبل السلطات الإيرانية، لافتًا إلى أن “قمعا عنيفا تم فيه استخدام قوات الأمن للقوة المفرطة والمميتة في مواجهة الاحتجاجات على صعيد البلد في نوفمبر 2019 ويناير 2020″، معبراً عن قلقه من استمرار تنفيذ إعدامات جائرة بمعدلات مرتفعة، بما في ذلك بحق الجانحين من الأطفال، فضلًا عن أعمال تعذيب واحتجاز تعسفي على نطاق واسع، والتمييز ضد النساء والفتيات والأقليات.

وفي السياق، كشف الرياضي الإيراني حسن نايب آقا، البطل الوطني لإيران في الألعاب الأولمبية 1976 ومونديال الأرجنتين 1978 أن إعدام المصارع الإيراني نافيد أفكاري يعتبر ضربة كبيرة للشعب ولجميع شعوب العالم، وجاء دون أي اعتبار من النظام الإيراني للمطالبات الدولية التي طالبت بوقف عملية الاعدام.

وقال لـ”البلاد” إن الرياضيين الإيرانيين يعانون في ظل حكم ديكتاتورية النظام مثلهم فئات المجتمع الأخرى، وكثير منهم ممن فازوا بالبطولات، يعانون الفقر والبؤس الذي يسببه النظام، يبيعون أجسادهم في الشوارع ويبيعون أعضاءهم من أجل لقمة العيش، ومن يعارضون الوضع السيء في البلاد سيُحرمون ويُعتقلون ويُعذبون ويُعدمون في النهاية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *