عدن – البلاد
أطلقت الميليشيا الحوثية الانقلابية، ذراع إيران في اليمن، حملة جديدة لسرقة أموال اليمنيين، من خلال مطالبتهم بدفع مبالغ نقدية بداعي دعم ما أسمته “الطيران المسير”.
وقال مواطنون، إن الميليشيا أرسلت لهم عبر شبكات الهاتف المحمول رسائل تطالبهم بدفع الأموال عبر “SMS” لدعم “الطيران المسير”، مستنكرين إقدام الحوثي على مطالبتهم بدعم مالي لميليشياته، في ظل احتجاز تلك الميليشيات لرواتب الموظفين منذ ما يقارب الخمس سنوات، ما فاقم من أزمتهم وضاعف من معاناتهم في البحث عن سبل لتوفير لقمة العيش لأسرهم. وتطلق الميليشيا الحوثية الانقلابية حملات جباية بشكل دائم، لدعم مجهودها الحربي مستهدفة أملاك رجال الأعمال والمتاجر الصغيرة، كما ينفذ عناصرها جولات ميدانية تستهدف عشرات الأسواق والمحال التجارية وباعة الأرصفة، للمطالبة بدفع جبايات مالية جديدة تحت اسم الضرائب ودعم المجهود الحربي، كما تفرض على كل محل تجاري كبير ومتوسط وصغير في المناطق المستهدفة، دفع مبالغ مالية تبدأ من 5 آلاف ريال، وتنتهي بـ50 ألف ريال يمني.
وميدانيًا، لقي قياديان في صفوف ميليشيا الحوثي الانقلابية، مصرعهما في الدريهمي جنوب الحديدة غرب اليمن، بنيران مدفعية القوات المشتركة، وفقا لما ذكر الإعلام العسكري للقوات المشتركة، مبيناً أن القياديين المدعوين أبو محمد الحليصي وأبو عبد الملك، لقيا مصرعهما مع عدد من عناصر الميليشيات بنيران مدفعية القوات المشتركة في الدريهمي، أثناء محاولتهما تنفيذ هجوم على المناطق المحررة. وأشار إلى أن القوات المشتركة ألقت القبض قبل أكثر من شهر على عصابة حوثية لتهريب الأسلحة الإيرانية، بينها المدعو عتبة محمود الحليصي ابن عم القتيل أبو محمد الحليصي.
يأتي ذلك بعد ساعات من مصرع القيادي الحوثي العقيد محمد يحيى الحوري المكنى “أبو علي” والمعيّن من الميليشيا “أركان محور الدريهمي”، ومسؤول التعبئة للميليشيات الحوثية في مديريات الحديدة على أيدي القوات المشتركة في مديرية الدريهمي بالساحل الغربي اليمني، طبقا للإعلام العسكري للقوات المشتركة، الذي بين أن “الحوري” لقي مصرعه مع عدد من مرافقيه في الهجوم المضاد الذي شنته القوات المشتركة على مناطق سيطرة ميليشيات الحوثي في الدريهمي قبل أيام.
في السياق ذاته، كشف الناطق باسم القوات المشتركة في الساحل الغربي وضاح الدبيش، عن مصرع القيادي البارز في ميليشيا الحوثي المدعو أبو هاشم يوسف الغرباني. وبحسب الدبيش، فإن القتيل الغرباني عمل قائدا لمجموعة مهمات خاصة حوثية، وتدرب على يد خبراء أجانب، وكان مشرفا للحوثيين على جامعة صنعاء، ولديه انتهاكات متعلقة “بالكرامة والشرف” في الجامعة.