البلاد – وكالات
في ظل تجنيد السوريين في صفوفها استغلالًا لظروفهم المعيشية الصعبة وغض طرف النظام، تعمد الميليشيات الإيرانية في سوريا إلى طمس حضارة ومعالم المدن العربية الإسلامية، من خلال تغيير أسماء شوارع عريقة، وإعادة تسميتها بأسماء إيرانية ومذهبية، باللغتين العربية والفارسية.
وفي دير الزور تحديدًا شرقي سوريا، ومع استمرارها بالاستيلاء على منازل المدنيين السوريين في مدينة الميادين بهدف إنشاء مربع أمني في المنطقة، بدّلت الميليشيات الإيرانية اسم شارع “أنس بن مالك”، لاسم المرشد الإيراني السابق ” الخوميني”، حيث وضعت ثلاث لافتات كتب عليها اسم “الخوميني” على جدران الأبنية الملاصقة للشارع، حسب ما أفادت مصادر من داخل المدينة.
وقامت الميليشيات بتغيير اسم شارع “الجيش”، ووضعت لافتة كبيرة كتب عليها شارع “الإمام العباس”، في إشارة للواء العباس التابع لها الموجود في المدينة، واسم شارع “ساقية الري”، لاسم آخر بعد وضع لافتة تحمل اسم شارع “فاطميون”. أما شارع “أبو غروب”، فقد أصبح يحمل اسم قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، بعد أن وضعت الميليشيات لافتة مكتوب عليها اسم “قاسم سليماني”.
وعلقت مصادر حقوقية سورية على ذلك، بأن إيران تسعى من هذا التغيير إلى التمدد في المنطقة الخاضعة لسيطرتها التي يوجد فيها عناصر النظام، شكليًا، في ريف محافظة دير الزور.