للأسف الشديد، بلغ السوء بما يطرح في إعلامنا الرياضي مبلغه؛ حيث رأينا من يصف ما أصيب به لاعبو الهلال من مرض- وهو بأمر الله تعالى وحده- بأنه مؤامرة دبرت في ليلٍ؛ لإخراج الفريق الأزرق من البطولة الآسيوية !!
لقد تناسى أصحاب هذا الطرح المتهاوي، أن المرض أيا كان نوعه، هو قضاء وقدر، لا راد له إلا الله تعالى، بل قد بلغ ببعضهم أن طالبوا بضرورة مشاركة لاعبي الهلال، الذين جاءت عيناتهم سلبية مباشرة، بعد إجرائهم المسحة دون مراعاة منه للحالة البدنية والتبعات التي يخلفها فايروس كورونا على من يصاب به! حتى قال قائلهم: “مالك دخل يا لآسيوي… لاعبي وابيه يشارك حتى لو وقف بالملعب !!)
أي أنانية، تلك التي تحملها هذه الكلمات.
خرج الهلال بعد أن أخفق في تحقيق النصاب القانوني للمشاركة في مباريات دوري أبطال آسيا، التي أقرها الاتحاد الآسيوي لبطولته، الذي هو المرجع الوحيد لها.
خرج الهلال بعد أن صاحب مشاركته أخطاء تراكمية، لا يمكن إعفاء النواحي الإدارية منها، فكيف لفريق أن يقدم قائمة من الأسماء تضم لاعباً معتزلاً وآخر مصابًا، تستحيل مشاركته وثالث يسافر اسمه مع البعثة بينما يبقى جسده بالرياض !!
خروج الهلال ورغم أنه أفقدنا أحد ممثلينا إلا أنه كشف لنا الجانب المظلم من إعلامنا، أو بشكل أكثر دقة، من يتصدرون المشهد الإعلامي الرياضي لدينا؛ حيث إنه بالإضافة إلى ما سبق ذكره بالطرح والتعاطي مع الأحداث الزرقاء المتلاحقة من قبل تلك الفئة، فقد رأى الجميع أيضاً كيف كان، وللأسف الشديد، التعاطي من قبلهم مع بقية ممثلي الوطن؛ حيث تحولت تلك الأصوات من الدعم إلى التشكيك والتقليل من بقية ممثلينا دون استثناء، بل شمل ذلك التقليل من البطولة بشكل كامل والانتقاص منها، والدخول بالذمم وإلقاء الاتهامات جزافاً، ودون أدلة صريحة ، للأسف الشديد فقد اتبعوا في تعاطيهم مع مجريات الأحداث في هذه البطولة المثل الشعبي القائل” إذا كنت رايح كثر الفضايح “!!