بحثت وزارة الطاقة الأمريكية مشروع توقيع مذكرة تفاهم بحثية مع وزارة البيئة والمياه والزراعة في مجال تطوير تقنيات التحلية ، وذلك لتعزيز آفاق التعاون الفني والتقني بين الجانبين.
جاء ذلك خلال زيارة المستشارة الأعلى لوزير الطاقة الأمريكية فيكتوريا كوتس، لمعهد الأبحاث وتقنيات التحلية في الجبيل يرافقها المدير العام للمعهد التابع للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، الدكتور أحمد العمودي، واطلاعة على إمكاناته وقدراته، وشراكاته القائمة مع الشركات والجامعات ومراكز البحث المحلية والإقليمية والدولية، والأمريكية منها على وجه الخصوص، فضلا عن توجهاته المستقبلية والتوسعية لدعم وتعزيز مثل هذه الشراكات.
وشاهدت المستشارة الأمريكية عرضا لإمكانات وقدرات المعهد المعملية والمحطات التجريبية، إضافة إلى التوجهات البحثية المعتمدة، وتضمن العرض بعض إنجازات المعهد، التي أسهمت في تعزيز صناعة التحلية على مستوى العالم، كما تم استعراض أحدث ابتكارات المعهد المتمثلة في تقنية “الصفر رجيع ملحي”، والفرص الاستثمارية والفوائد الاقتصادية التي ستعود على صناعة التحلية منها.
وشملت الزيارة مختبر الكيمياء والتآكل والبيئة والأحياء الدقيقة، وتلقت المستشارة الأمريكية شرحاً تفصيلياً عن التجهيزات الفنية وكيفية عمل المختبر، وتعرفت على المحطات التجريبية والتقنيات المتوفرة بها، وطرق التحكم بمحتوياتها من خلال غرفة التحكم.
وثمنت كوتس أهمية التعاون المشترك بين الجانبين السعودي والأمريكي في مجال تطوير تقنيات التحلية لما يُمثله من أهمية كبيرة للدفع باتجاه تحقيق التقدم والرفاه الحضاري لكلا الشعبين، مبدية إعجابها بإمكانات المعهد والأعمال التي يضطلع بها.