الدولية

مغامرات أردوغان وصلت لطريق مسدود.. وأحلامه سراب

القاهرة – عمر رأفت

في دليل إضافي على تورط مرتزقة تركيا ضمن الصراع بين أذربيجان وأرمينيا، أظهر مقطع مصور جديد أحد المرتزقة السوريين التابعين لفرقة الحمزة الموالية لأنقرة، في إحدى المناطق التي شهدت اشتباكات بين البلدين منذ أيام عدة.
وظهر في الفيديو الذي تناقله ناشطون سوريون وصحافيون أجانب على مواقع التواصل خلال الساعات الماضية، أحد المقاتلين، يستعرض الجثث، ويكيل للقتلى الذين بدوا على الأرض بلباسهم العسكري، الشتائم والأوصاف المبتذلة، كما أوضح مصور المقطع أنه من ضمن مجموعة أبو زيد، التي تقاتل ضمن لواء الفاروق التابع لفرقة الحمزة.

وكانت مجموعات مراقبة للصراع المسلح في ناجورنو كاراباخ نشرت في وقت سابق فيديو يظهر فيه مسلحون يتحدثون بلهجة سورية أثناء عمليات القتال في المنطقة. وقالت إن الفيديو لمرتزقة سوريين جلبتهم تركيا لمساندة أذربيجان في حربها ضد أرمينيا.

وسبق للمرصد السوري لحقوق الإنسان التأكيد في أكثر من تقرير نقل تركيا لعناصر من الفصائل الموالية لها في سوريا إلى أذربيجان للقتال في إقليم ناجورنو كاراباخ المتنازع عليه مع أرمينيا، فيما ترى شبكة “سي إن إن” الأمريكية، أن سياسة المغامرات التي ينتهجها أردوغان أوشكت على الوصول إلى طريق مسدود نتيجة استمرار تدهور الاقتصاد والعزلة الدولية التي تعانيها تركيا بسبب تلك السياسة.

ولفتت في تقرير نشرته، أمس (الأحد)، إلى أن أردوغان اتخذ خطوات طوال العقدين الماضيين لتعزيز مكانة تركيا في العالم، لكن أحلامه باتت حاليًا سرابًا وأبعد من أن تتحقق، بعدما ظن وتوهم أنه أوشك على تحقيق طموحاته. وأوضح التقرير أن أردوغان تلقى ضربات أخرى بما فيها تفشي وباء كورونا، واستمرار تدهور الاقتصاد التركي وتزايد عزلته دوليًا.

ونقل التقرير عن سونار كاغابتاي من معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى قوله “كان شعار أردوغان دائما هو تولي قيادة العالم الإسلامي، والآن.. باستثناء قطر والصومال ونصف ليبيا، فهو ليس له علاقات جيدة مع أي دولة إسلامية في المنطقة”.

ورأى سينان أولغين، من معهد “كارنيغي” في واشنطن، أن استفزازات أردوغان في شرق البحر الأبيض المتوسط تمثل استكمالا “لسياسة تأجيج النزاع والقتال” التي ينتهجها الرئيس التركي منذ فترة، بينما قال دوج باندو، الزميل البارز في معهد واشنطن للسياسات، إنه في ظل حكم حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان على مدى السنوات الـ 18 الماضية ضحت تركيا بسيادة القانون والحريات الفردية والإجراءات الديمقراطية لتعزيز سلطة النظام القمعي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *