الدولية

تجاوزات إيران تضعها في وجه “المدفع الدولي”

البلاد – رضا سلامة

قطعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمواصلة إيران تخصيب اليورانيوم بكمية أكبر من التزاماتها الواردة في الاتفاق النووي، ما يؤكد استمرار انتهاكاتها، فيما عبرت أصوات إيرانية عن القلق من إدانة طهران في تقرير مرتقب للوكالة حول موقعين نوويين مشتبه في إجراء أنشطة نووية سرية داخلهما، وجرى تفتيشهما مؤخرًا، ما ينذر بمواجهة وشيكة بين المجتمع الدولي ونظام الملالي.
وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، إن الإيرانيين يواصلون تخصيب اليورانيوم وبدرجة أعلى بكثير مما كانوا يلتزمون به، وهذه الكمية تزداد كل شهر.

وأضاف أن إيران ليس لديها في هذه المرحلة ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع قنبلة نووية واحدة، طبقًا للمعايير الرسمية للوكالة التابعة للأمم المتحدة، وعلى الرغم من ذلك تشير انتهاكات إيران للاتفاق النووي لبرنامج سري لا يستبعد سعيه لامتلاك سلاح نووي في المستقبل، إذ أفاد أحدث تقرير ربع سنوي صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن إيران لديها 2105 كيلوجراما من اليورانيوم المخصب، أي أعلى بكثير من 202.8 كيلوجرام التي التزمت بها في الاتفاق النووي عام 2015، والذي انسحبت منه أمريكا واتهمت بعدم كبح تهديدات طهران النووية.

وفي سياق الانفجارات والحرائق الغامضة في إيران، وقع انفجار، أمس في سوق عامري في الأحواز، ما أدى إلى مصرع 6 أشخاص على الأقل وإصابة 9 آخرين، بالإضافة إلى تدمير جزء كبير من مبنى السوق.
وذكر المتحدث باسم خدمات الطوارئ بالبلاد، مجتبى خالدي، وفقاً لوكالة أنباء “إيلنا” أن سبب الحادث لا يزال مجهولًا، لكن البعض ذكر أن السبب هو تسرب الغاز.

ويشار إلى أن حي عامري هو أحد الأحياء القديمة في الأحواز، ويقع في المنطقة القديمة ويعود تاريخه إلی 400 عام ويتميز بهندسته المعمارية الفريدة، ويعد من المعالم التاريخية في المنطقة.
وتعرضت إيران خلال الأشهر الماضية لسلسلة حرائق وانفجارات عامضة، في مواقع مدنية وعسكرية في أنحاء مختلفة من البلاد، كان من أبرزها انفجار وقع في منشأة نطنز النووية في أصفهان، وقاعدة خجیر”للصواريخ شرق طهران بالقرب من موقع بارتشين العسكري، وانفجار استهدف قاعدة جوية تابعة للحرس الثوري في منطقة غرمدرة، غرب طهران.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *