المدينة المنورة ـ محمد قاسم
من الطبخ المنزلي إلى امتلاك عربة فود تراك مخصصة للحلويات والقهوة، هذه باختصار قصة أم فواز الحاصلة على رتبة “شيف ” في صناعة الحلويات.
وتحكي الشيف أم فواز ، قصتها مع إعداد الحلويات التي بدأت كهواية وشغف، وانتقلت بعدها إلى الاستثمار في هذا النوع من المشاريع ومع تشجيع أسرتها ومعارفها اتجهت إلى إعداد طلبات الحلويات وبيعها للزبائن من منزلها، لافتة إلى أن حلمها كان الاستثمار في مشروع للحلويات ووفقها الله في ذلك.
“البلاد” التقت الشيف أم فواز فأوضحت أن الهواية اثمرت مشروعا لإعداد الحلويات ، خصوصا حلوى ” سويتس ” لافتة إلى أنها في الفترة الماضية خلال أشهر العزل المنزلي طوّرت خبرتها في إعداد الحلويات واستعانت باليوتيوب في كيفية اعداد اصناف عديدة من الحلويات الشرقية والغربية لدرجة أنها بدأت تمزج بين الحلويات الشرقية والغربية بطريقة إبداعية.
وأضافت أنها منذ طفولتها وهي تهوى إعداد الحلويات لأفراد أسرتها والجيران لذا فكرت في إطلاق خط جديد من الحلويات تكون جودته عالية وسعره معقولا موضحة أن لديها معملا متكاملا في منزلها يتم من خلاله صناعة خط كامل من الحلويات مثل الكنافة بالقشطة وكيكة الشامواه الفرنسية وحلى دوار الشمس وميني آيس كيك فضلا عن دمجها بين الحلويات الشرقية والغربية، موضحة أنها تتبادل الأفكار مع أفراد أسرتها من أجل ابتكار حلويات ذات نكهة مختلفة.
وأضافت أن محبي الطعام يبحثون عن النكهة المغايرة، والتجارب الجديدة وهي تمتلك الخبرة للتواصل مع مشروع الحلويات عبر سيارة فود تراك.
وتتابع أم فواز حديثها بقولها ثقة الفتيات السعوديات في إمكاناتهن، وإصرارهن على النجاح، دفعها لدق أبواب السعي، لتوظيف خبرتها في إعداد الأطعمة والحلويات فقمت بالمزج بين الحلويات الشرقية والغربية فحققت في صناعة الحلويات والمعجنات نجاحا كبيرا، لافتة إلى انها منذ صغرها كانت تعود بشوق إلى المنزل من المدرسة لاكتشاف وجبة الغداء التي طهتها أمها لليوم، وبمرور السنوات ترسخت في نفسها هواية إعداد الحلويات وأصبحت بمثابة شغف بالنسبة لها كما لاحظت أن سعادتها الكبيرة تكون حين تصنع الحلويات المختلفة لذا قررت الاستمرار في هذه الهواية والتي فتحت لها باب رزق.
وتستطرد بقولها: تختلف العادات من منطقة لأخرى في جميع أنحاء السعودية، مما يجعل التنوع والابتكار كبيراً، وهنا نجد أن لكل منطقة طابعاً خاصاً تتميز به نساؤها، خاصة في الأطعمة والأكلات، والتي اكتسبنها على مر التاريخ من تراثهن الشعبي.
وأضافت أنه رغم حبها لإعداد الحلوى لم تكن تتوقع أن تستثمر في هذا النوع من المشاريع ولكن بمرور السنوات وجدت أن الطلبات على منتجاتها تتزايد يوما بعد الآخر ما حدا بها لشراء عربة “فود تراك” حيث اتضح لي انها من المشاريع الناجحة في مجال الطعام ، لافتة إلى أنها في البداية وضعت دراسة جدوى للمشروع كما درست سلوكيات المشترين وأكثر الانواع التي يفضلونها من الحلويات ووجدت أن الويتس من الأصناف الرائجة التي يقبل عليها محبو الحلويات الشرقية والغربية على حد سواء.
وتواصل وجدت التشجيع من قبل أفراد أسرتي وفوق هذا كله فإن أمانة المدينة المنورة تشجع الشباب على الاستثمار في المشاريع الصغيرة التي تفتح لهم آفاق رحبة من الرزق الوفير.