البلاد – رضا سلامة
ما بين عقوبات قاسية تصدر خلال ساعات تعزل إيران عن النظام المالي العالمي، وحجب عشرات المواقع الناشرة للدعاية المضللة للحرس الثوري، وتأكيدات لقائد القيادة المركزية الأمريكية على شراكة بلاده مع دول المنطقة لردع أي سلوك عدواني إيراني، تتوالي ضربات واشنطن القاصمة لنظام طهران، مبددة أوهام الملالي في تخفيف الإجراءات العقابية رهانًا على إنشغال إدارة ترمب بالانتخابات الرئاسية.
وكشفت مصادر داخل الإدارة الأمريكية عن قائمة عقوبات جديدة على إيران تعزلها تمامًا عن النظام المالي العالمي، عبر استهداف البنوك القليلة المتبقية التي لا تخضع حاليًا لعقوبات، في خطوة تقلص إلى حد كبير القنوات التي تستخدمها إيران لاستيراد السلع والمنتجات.
ويهدف التصعيد الأمريكي الجديد إلى إحكام الحصار على نظام الملالي وتجفيف مصادر تمويله للإرهاب، ودفعه لتغيير سلوكه العدواني ضد دول المنطقة والعالم، وإجباره على الجلوس إلى طاولة المفاوضات لإنجاز صفقة جديدة بديلة للاتفاق النووي.
وفي سياق تحجيم مخاطر إيران، أعلنت وزارة العدل الأمريكية مصادرة أسماء 92 نطاقًا إلكترونيًا إيرانيًا دعائيًا، بينها 4 مواقع إخبارية باللغة الإنجليزية، يشغّلها الحرس الثوري الإيراني أو تشتغل لحسابه، بهدف التأثير على السياسة الداخلية والخارجية للولايات المتّحدة.
وقال مساعد وزير العدل الأمريكي، جون ديمرز، إن بلاده ستواصل استخدام كل الأدوات المتاحة لمنع الحكومة الإيرانية من إساءة استخدام شركات أو شبكات اجتماعية أمريكية، بغرض نشر الدعاية والأخبار الكاذبة والتضليل، بينما قال قائد القيادة المركزية الأمريكية، كينيث ماكنزي، إن إيران لا تزال تواصل زعزعة استقرار المنطقة، ولكن الولايات المتحدة في شراكة مع دول المنطقة لردع أي سلوك عدواني من قبل طهران.