البلاد – عدن
أدان سفراء كل من الولايات المتحدة والسعودية والإمارات وبريطانيا، في اليمن، الهجوم الحوثي على مدينة مأرب، معتبرين ان استمرار الهجوم على مأرب، وهجمات الطائرات بدون طيار والصواريخ الأخيرة على السعودية، تصرف خارج عن القانون.
ورحب سفراء الدول الأربعة، في بيان لهم، بالتقدم المهم الذي تم إحرازه في تسريع تنفيذ “اتفاق الرياض”، لا سيما المساهمة المهمة التي قدمتها السعودية والإمارات في جدول الأعمال، مؤكدة التزامها بإيجاد حل سياسي شامل للصراع في اليمن، معربين عن دعمهم لمهمة المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، ومساعيه للوصول إلى اتفاق شامل لوقف التصعيد وإطلاق النار المستمر في اليمن منذ 6 سنوات، إذ دعا غريفيث، أمس، لوقف القتال المتصاعد في محافظة الحديدة الساحلية، والالتزام بتنفيذ اتفاق ستوكهولم، مؤكداً أن التصعيد العسكري لا يمثّل انتهاكًا لاتفاقية وقف إطلاق النار في الحديدة فحسب، بل يتعارض مع روح المفاوضات القائمة التي ترعاها الأمم المتحدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في كافة أنحاء اليمن.
وأشار السفراء إلى حجم المعاناة الاقتصادية التي يمر بها اليمن، في ظل شح العملات الأجنبية وما يقابلها من ارتفاع أسعار المواد الغذائية، جراء الصراع المسلح الذي اندلع بعد انقلاب الحوثيين على الحكومة الشرعية، بدعم من إيران، منوهين إلى وجود تعاون مع الحكومة الشرعية للتخفيف من المخاطر الاقتصادية قصيرة الأجل المتعلقة بعدم استقرار العملة والأسعار.
وشدد السفراء على المخاطر البيئية والاقتصادية والإنسانية الجسيمة التي تشكلها ناقلة النفط “صافر”، ودعوا الحوثيين إلى تسهيل مهمة التقييم والإصلاح التابعة للأمم المتحدة في أسرع وقت ممكن.
وميدانيًا، أعلنت القوات المشتركة، أمس (الخميس)، مقتل وإصابة مئات الحوثيين، بينهم قادة بارزون، في معارك بمحافظة الحديدة غربي اليمن.
وقال المركز الإعلامي لـ”ألوية العمالقة”، إن الميليشيات الحوثية تلقت ضربات موجعة في الأيام الأخيرة، أسفرت عن سقوط مئات القتلى والجرحى، ومن بين القتلى قيادات حوثية ميدانية بارزة في منطقتي الدريهمي وحيس. وأضاف المركز أن القوات المشتركة أحبطت تسللا لميليشيا الحوثي في مديرية الدريهمي، بعد مواجهات أسفرت عن قتلى وجرحى من الحوثيين.
