البلاد – وكالات
نأت روسيا بنفسها عن التدخل عسكريا في الصراع الدائر بين أذربيجان وأرمينيا حول إقليم ناجورنو كاراباخ، في حين اتهمت يريفان أنقرة بالعمل على إحياء الإمبراطورية العثمانية من خلال دعمها أذربيجان وإشعال الصراع في الإقليم المتنازع عليه.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن التزامات روسيا تجاه أمن أرمينيا في إطار منظمة معاهدة الأمن الجماعي لا تنطبق على ناجورنو كاراباخ، فيما أكد رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، أن بلاده مستعدة للاعتراف باستقلال “جمهورية كاراباخ” إذا كان ذلك سيساعد في حل الأزمة.
وأضاف باشينيان خلال اتصال مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن النزاع في ناجورنو كاراباخ خرج عن حدود الإقليم، وأصبح يشكل تهديدا للأمن الدولي، واتهم تركيا بالسعي لإحياء الإمبراطورية العثمانية وتكرار إبادة الأرمن، مؤكداً أن بلاده لن توافق على وقف إطلاق النار إلا إذا كفت تركيا عن الانخراط في الصراع وجرى سحب المرتزقة الذين ترسلهم أنقرة.
من جانبه، قال رئيس أذربيجان إلهام علييف وفقا للقناة الأولى الروسية، إن بلاده ستعود إلى المحادثات مع أرمينيا بعد انتهاء مرحلة الصراع العسكري “الحرجة”.
وميدانياً، أسقطت القوات الأرمينية في إقليم ناجورنو كاراباخ، أمس، 3 طائرات مسيّرة في الجبهة الجنوبية، أكدت تقارير دولية أن أنقرة زودت بها باكو مع معدات عسكرية متطورة للهجوم على ناجورنو كاراباخ.
إلى ذلك، طالب عضوان بمجلس الشيوخ الأمريكي، من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، إدارة ترمب، بفرض عقوبات على تركيا، على خلفية تقارير تفيد بأنها تختبر أنظمة دفاع روسية الصنع إس-400 من أجل رصد طائرات إف-16 العائدة من تدريبات عسكرية بين فرنسا وإيطاليا واليونان وقبرص، طبقا لصحيفة “ذا هيل” الأمريكية.