الدمام- البلاد
سجلت فتاة سعودية بصمة جديدة على ساحات الجدارة التي تحملها المرأة السعودية في إثبات قدرتها على الإنتاج وخدمة الوطن، وذلك حين اقتحمت عالم قيادة سيارة الإسعاف لتنقل المرضى وتداوي الجرحى في صورة سطرت أروع معاني الطموح ، وحققت نجاحا كبيرا في مجال عملها.
“البلاد” التقت الأخصائية الطبية بمستشفى الهيئة الملكية بالجبيل أثير بنت ابراهيم الدوخي التي تعد من أوائل المسعفات لقيادة مركبة الإسعاف بالمملكة العربية السعودية والعمل ضمن الطاقم الإسعافي منذ ديسمبر 2019 ، فأوضحت أنها بدأت العمل كاخصائية خدمات طبية طارئة منذ 2016 م وجاءت فكرة وخطوة قيادة سيارة الإسعاف ضمن اساسيات المهنة، فضلا عن حزمة من الأسباب منها أنه احتراماً لخصوصية المرضى الرجال في بعض الحالات، حيث تتولى المسعفة قيادة المركبة والمسعف هو من يباشر الحالة الإسعافية والعكس.
وحول التشجيع والدعم الذي وجدته في بدايات عملها كسائقة للإسعاف قالت:هناك من شجعني بشدة وهناك من كان متخوفا من هذه الخطوة لأن قيادة مركبة الإسعاف ليست كقيادة المركبة الخاصة ولعل أبرز المهارات التي ركزت عليها لتنمية القيادة هي الحصول على دورة مشغلي المركبات الإسعافية وسرعة اتخاذ القرارات والحفاظ على اللياقة الصحية وخصوصاً التركيز أثناء القيادة بالإضافة إلى تحمل ضغوطات العمل عند التعرض لمواقف إسعافية مأساوية.
وتروي أثير بعضاً من المواقف التي واجهتها خلال ممارستها لهذه المهنة حيث تقول: من أكثر المواقف التي لا تنسى عند قيامنا بإنعاش قلب طفل رضيع بعد توقف نبضاته وعودة النبض بفضل من الله ثم بسرعة استجابة الفريق الإسعافي لحالته حيث كنت قائدة سيارة الإسعاف عندما تلقينا بلاغ الحالة من قبل أسرة الطفل.
واختتمت المسعفة الدوخي حديثها قائلة: أشجع السيدات على الاطلاع على هذا التخصص لما فيه من خدمات إنسانية وقلة وجود العنصر النسائي في هذا التخصص ولكثرة طلب المجتمع للعنصر النسائي في الحالات الطارئة.
وأضافت: حققت المرأة السعودية إنجازات مشرفة في شتى المجالات، فمنهن من نافست على الصدارة في مجالات احتكرت الريادة فيها على الرجال، واقتحمن مجالات أخرى لم تسبقهن إليها امرأة، لتكون إنجازاتهن سيناريو في دنيا الواقع وأثبتت المرأة السعودية جدارتها بالمناصب، حيث أن التمكين المرأة كان له أكبر الأثر على الاقتصاد والأسرة والثقافة والتعليم وعلى كثير من القطاعات الهامة.
واستطردت الدوخي أن الرؤية 2030 تشجيع المشاركة الكاملة للمرأة في سوق العمل، وحصولها على المزيد من الوظائف والتحاقها بالمجالات التي كانت حكرا على الرجال، مما يرفع من نسبة النساء العاملات في المملكة، ليكن شريكات حقيقيات فاعلات في بناء الوطن والتنمية.
يذكر أن الخدمات الطبية الطارئة بالهيئة الملكية بالجبيل تضم فريقاً من المسعفين والمسعفات المؤهلين ويقومون بتغطية العمل داخل نطاق مدينة الجبيل الصناعية.