بنغازي – البلاد
تتوجه الأنظار المحلية والدولية نحو اللقاء المقبل حول ليبيا المزمع عقده في منتصف الشهر الجاري لقطع مسافة أبعد في طريق التسوية السياسية للأزمة، بعد إحراز وفدي التفاوض الليبي اختراقًا في محادثات بوزنيقة المغربية.
وتراهن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي على استئناف “حوار جنيف” بين الليبيين، الذي توقف بعد استقالة المبعوث الأممي السابق إلى ليبيا، غسان سلامة، من منصبه في شهر مارس الماضي، والذي من المتوقع أن تعقد جولته الثانية منتصف الشهر الحالي، وسط أنباء عن إمكانية نقله إلى جزيرة جربة جنوب شرقي تونس لأسباب لوجستية.
ويعمل الحوار المرتقب لإيجاد تفاهمات بخصوص شكل السلطة الجديدة، حيث من المقرر أن يناقش فصل السلطة التنفيذية عن المجلس الرئاسي، وتقليص أعضاءه من 9 أعضاء إلى 3 ، وتجديد الالتزام بمخرجات مؤتمر برلين وتنفيذها، ودعوة الأطراف المعنية إلى تسريع جهود وقف إطلاق النار، والالتزام بحظر السلاح المفروض على ليبيا. وأعلن طرفا النزاع الليبي، في بيان عقب ختام محادثات بوزنيقة في المغرب التوصل إلى تفاهمات شاملة حول ضوابط وآليات ومعايير اختيار شاغلي المناصب القيادية للمؤسسات السيادية، منوهين إلى أن وفدي الحوار يضعان محضر التوافقات التي تم التوصّل إليها في رهن إشارة مؤسستي مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، للمضي قدمًا في إجراءات تجديد هياكل المؤسسات السيادية.