يقول الدكتور عبدالله الذيابي رئيس جامعة تبوك مواصلا ما نقلنا عنه في المقال السابق إن رؤية 2030 ركزت على الدور التنموي والمحوري للمرأة السعودية وأكدت على تمكينها ودعم قدراتها في التأهيل ومن ثم الحصول على الفرص المناسبة لبناء مستقبلها كتوجه استراتيجي لتكون شريكاً حقيقياً وفاعلاً في بناء الوطن والتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ومن هذا المنطلق بادرت جامعة تبوك لتمكين المرأة ودعمها للعمل إدارياً وإشرافياً وزيادة نسبة مشاركتها في المناصب القيادية من خلال تعيين قيادات نسائية على مستوى الوكالات والكليات والعمادات والوحدات.. ومنح حرية أكبر لمشاركة عضوات هيئة التدريس في المؤتمرات والفعاليات العلمية والبحثية والمجالات التطويرية وغيرها إضافة إلى ذلك تم اعتماد برنامج لتطوير القيادات النسائية وتأهيلهن وتزويدهن بالمهارات القيادية بما يتوافق مع رؤية 2030.
وهنا لابد من الإشارة إلى أن صدور النظام الجديد للجامعات يعكس مدى الاهتمام والعناية بالتعليم والجامعات ويمتاز النظام الجديد بتحقيق الاستقلالية المنضبطة للجامعات وفق السياسة العامة التي تقرها الدولة وينعكس انعكاساً حقيقياً في مضامين رؤية 2030 لجوانب التنظيم الإداري للجامعات بما في ذلك مرونة الهياكل التنظيمية والصلاحيات ومؤشرات الأداء في المجالات التعليمية والبحثية والإدارية.
وفضلاً عن ذلك فإن النظام الجديد للجامعات سيمكن إقرار تخصصاتها وبرامجها وفق الاحتياجات التنموية لسوق العمل والمنطقة التي تحتضنها كل جامعة ويساهم في تخفيض الكلفة التشغيلية للجامعات ويدفعها الى إيجاد مصادر تمويل جديدة ويقلل من اعتمادها على ميزانية الدولة من خلال إنشاء برامج للأوقاف والسماح للجامعات بتأسيس الشركات الاستثمارية لتنمية مواردها المالية والإسهام في تعزيز الاقتصاد الوطني ورفع كفاءات منظومة التعليم الجامعي من خلال افتتاح فروع للجامعات الأجنبية داخل المملكة وفق ضوابط معينة.