مركز المعلومات – عبدالله صقر
تعتبر مياه الشرب وتوفيرها الشغل الشاغل لحكومة المملكة وإدراكها لأهميتها فى الحفاظ على الممتلكات والارواح اضافة لدورها المهم فى دعم مصادر المياه الجوفية وتوفير مصادر مائية مساندة من أجل تنمية مناطق التجمعات السكانية والمناطق الزراعية المجاورة لمسارات الأودية ويتطلب ذلك دراسة أفضل الوسائل والسبل لادارة وتشغيل السدود تشغيلاً علمياً صحيحاً يعتمد على دراسة الجدوى والتشغيل والافادة من التجارب والخبرات العالمية في هذا المجال.
يتم إنشاء السدود في المملكة بهدف رفع مستوى المياه الجوفية، والسيطرة على مياه السيول وحفظ المياه السطحية لأغراض الشرب والزراعة. الا ان الدور الاهم للسدود يكمن فيما تجمعه وتحصده من مياه السيول التي تجري في ربوع المملكة.
وكان المتحدث الرسمي لوزارة البيئة والمياه والزراعة الدكتور عبدالله أبا الخيل قد اوضح مؤخراً أن متوسط حجم الجريان السطحي (السيول) في المملكة يبلغ نحو 8 مليارات متر مكعب سنوياً والحد الأقصى للاستفادة من السيول هو في حدود (5 مليارات متر مكعب سنوياً)، والباقي يهطل على صحراء الربع الخالي وعلى أودية الرف الرسوبي. وأفاد أبا الخيل أن ما يتم حصاده من مياه السيول حالياً هو نحو 2.3 مليار متر مكعب من خلال 521 سداً سطحياً وجوفياً قائمة، وتعمل الوزارة على زيادتها إلى 2.57 مليار متر مكعب من خلال 31 سداً يجري تنفيذها.
ولفت المتحدث الرسمي إلى أن هناك فرصة لحصد ما يقارب 1.55 مليار متر مكعب إضافية سنويا من خلال مشروع إنشاء 1000 سد، وجاري العمل على إنهاء الدراسات الفنية لها حالياً، ليصبح ما سيتم حصاده نحو 4.12 مليارات متر مكعب سنوياً، مشددا على أن إنشاء السدود عمل ضخم يسبقه العديد من الدراسات المكثفة الجيولوجية والهيدرولوجية.
وأشار الدكتور أبا الخيل، إلى أن الوزارة أنشأت 22 بركة لحصاد مياه الأمطار في المواقع التي لا يمكن إنشاء سدود بها، وذلك بسعة تخزينية إجمالية بلغت مليون متر مكعب سنوياً، وتعتزم زيادة عدد البرك بمقدار 50 بركة لحصد ما يقارب مليوني متر مكعب سنوياً، مؤكداً أن المتبقي من حجم الجريان السطحي في حدود 3.6 مليار متر مكعب سنوياً تعمل حالياً على التغذية الطبيعية للمياه الجوفية في الربع الخالي وفي مجاري بعض أودية الرف الرسوبي.
الجدير بالذكر أن سجلات التوثيق لمعدلات هطول الأمطار في المملكة للخمسين سنة الماضية التابعة لوزارة البيئة والمياه والزراعة قد قدرت حجم السيول التي تحدث من هذه الأمطار بحوالي 8 مليارات م3 سنويا.