التحسب للمستقبل واستبصار تحدياته ، أحد أهم دروس أزمة جائحة كورونا العالمية التي أكدت عليها مجموعة العشرين ، وفي ظرف أكثر تحديدا خلال القمة الاستثنائية الافتراضية التي انعقدت في مارس الماضي برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – وما صدر عن القادة من توصيات في هذا الاتجاه أخذت بالفعل طريقها للتنفيذ العاجل بدعم غير مسبوق لكافة المبادرات المعنية بمستقبل الأبحاث والرعاية الصحية ومستلزماتها، جنبا إلى جنب مع مبادرات تخفيف آثار الجائحة على البشر واقتصاديات العالم وخطوط الإمداد اللوجستية.
في هذا السياق شدد رؤساء وممثلو الأكاديميات الوطنية للعلوم في دول مجموعة العشرين خلال القمة الافتراضية لمجموعة العلوم التي استضافتها المملكة، تحت عنوان “استبصار المستقبل ، ودور العلوم في تخطي التحولات الحرجة، وتبني رؤى بعيدة المدى في مجالات حيوية كالصحة ، والحد من احتمالات تعطل النظم الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن أزمات مفاجئة أو تحولات اضطرارية ، ومن ثم حتمية الاستثمار في منصات عمل عالمية لتكريس مبدأ استبصار العالم لتحديات المستقبل واستشراف آماله وسلامة البشرية.