اجتماعية مقالات الكتاب

أفراح في عشق الوطن

اليوم الوطني ذكرى عظيمة على نفوسنا جميعاً فيها نسترجع عظمة أدوار وتضحيات قائدنا ووالدنا مؤسس هذا الكيان الشامخ الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود “طيب الله ثراه” وتلك الجهود الكبيرة التي بذلها مع رجاله والتي أفضت إلى تأسيس كيان ذي مجد وعزة لنا جميعاً.
وقد انتظمت الوطن فعاليات أفراح شتى احتفاءً بهذه الذكرى الغالية، فعلى سبيل المثال وجهت وزارة التعليم المدارس بالاحتفال بهذه المناسبة الوطنية الكبيرة، وحسناً تفاعل وتلاحم المعلمون مع طلابهم عن بعد في رسم اللوحات التي تحاكي عظمة هذا الوطن وكتبوا ورددوا الأناشيد والمواضيع التي تمجده.

وزارة الصحة أيضاً عممت على المستشفيات أهمية الاحتفال باليوم الوطني للمملكة، فبمجرد أن تدلف إلى أي مستشفى تقابلك الكوادر الصحية مرتدية شعارات الوطن وواضعة الأعلام على كل ركن فيه، كافة الدوائر الحكومية والمؤسسات الخاصة توشحت بالأعلام ووزع منتسبوها الهديا تعبيراً عن فرحتهم بهذه المناسبة.

المواطنون والمقيمون كانت الفرحة تعلو محياهم واحتفل كل بطريقته حيث تراكم ونضج الوعي لديهم برمزية هذه الذكرى الوطنية وأصبح شاغلهم غرس الاحتفال بها في نفوس أبنائهم ولا غرو فقد تسابقوا لشراء الأزياء والأعلام التي تمجد الوطن لأبنائهم، الكتاب والمفكرون والصحفيون شرعوا أقلامهم لتمجيد هذه المناسبة التاريخية المهمة، حتى المحلات التجارية ومراكز التسوق لم تتأخر عن المشاطرة في الاحتفال فبادرت بإجراء تخفيضات في السلع بهذه المناسبة. الهيئة العامة للترفيه وتحت شعار “همة حتى القمة” تبنت إطلاق عدد من الفعاليات بمناسبة اليوم الوطني ال 90، ومن بينها عروض جوية متنوعة شاركت فيها نحو 60 طائرة عسكرية وأخرى مدنية فضلاً عن عروض الألعاب النارية في عدة أماكن بالمملكة،

كما بادرت أمانات المناطق بالاحتفاء بهذه المناسبة عبر فعاليات متنوعة ومتعددة. إن الفرحة هذا العام كانت فرحتين لهذا الشعب النبيل، فرحة بالذكرى الوطنية الكبيرة وفرحة بالسيطرة على جائحة كورونا، ذلك أن كل تلك الفعاليات الوطنية قد تزامنت، بل إنها ما كانت لتجيء بمثل تلك الصورة الزاهية لولا النجاح غير المسبوق في الحد من تفشي فيروس كورونا وفتح الاقتصاد والأعمال وحركة الطيران والسفر وفق معالجات ناجعة أفضت إلى نزول مستمر في معدلات الإصابة بهذا الوباء، بينما العالم من حولنا يئن تحت وطأة هذا الطاعون الذي ينتشر مجدداً انتشار النار في الهشيم وتلجأ دوله إلى سياسة الإغلاق من جديد، ذلك أن قيادة المملكة الرشيدة قد أظهرت قدرتها في إدارة أزمة فيروس كورونا المستجد عبر حزمة من التوجيهات والقرارات الاحترازية السديدة التي حدت من انتشاره. ختاماً فإن ذكرى اليوم الوطني هي مناسبة غالية وما أحرانا أن نسارع دوماً إلى عشق هذا الوطن الأبي ونرفع دوماً الخفاق أخضر فوق هامات السحاب.
باحثة وكاتبة سعودية
@J_alnahari

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *