جدة ـ ياسر بن يوسف
لم يتمكن قراصنة التحطيب العشوائي من إطلاق سيقانهم للريح عقب أن تمت محاصرتهم من قبل الجهات المختصة والفرق الميدانية التابعة لمكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة في القنفذة حيث تم ضبطهم أثناء قيامهم بتقطيع أشجار الأثل بغابات مركز كنانة في محافظة القنفذة واستخدام حصيلة التحطيب العشوائي لإستخراج القطران وبيعه مخالفين بذلك لوائح النظام العام للبيئة .
وكانت الفرق الميدانية التابعة لمكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة تواصل جوالتها في براري القنفذه وفجاة شاهدت ألسنة دخان يتصاعد بالقرب من أحدى الغابات وتحركت إلى الموقع واكتشفت عددا من العمالة الوافدة وهم يقومون بتقطيع أشجار الأثل من أجل صناعة الفحم والقطران، وعلى الفور إنطلقت لجنة من الفرق الميدنية لمراقبة الغابات ، و مركز كنانة ، وبلدية حلي ، ولجنة التعديات في إزالة وتدمير تلك المواقع بالكامل بالتعاون مع الجهات الأمنية ومعدات البلدية، فيما تم ضبط المخالفين لتطبيق الانظمه والتعليمات المتبعه بحقهم .
وأوضح مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة المهندس سعيد بن جار الله الغامدي ، أن تنفيذ هذه الجولات يأتي حرصاً من الوزارة للحفاظ على الأشجار وعدم قطعها والذي يعتبر مخالفة لأنظمة المراعي والغابات التي تحظر الاحتطاب منها وقطعها . وأضاف، أن الكمية المضبوطة من الحطب المحلي دليل على ضعف الوعي البيئي عند بعض أفراد المجتمع مما يتسبب في تدمير الغطاء النباتي واجتثاث الأشجار البرية في المنطقة، داعياً الجميع للتعاون مع الفرق الميدانية للمحافظة على الغطاء النباتي والحد من ظاهرة الاحتطاب، مشدداً على تطبيق العقوبات المفروضة وفقاً لنظام المراعي والغابات ولائحته التنفيذية.
واستطرد بأن مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بالقنفذة يدعو المواطنين والمقيمين إلى التعاون والإبلاغ عن أي مخالفات في بيع الحطب والفحم المحلي، والتعدي على مواقع الغابات وذلك لحماية الغطاء النباتي بالمحافظة ، لافتا إلى أن الاحتطاب الجائر يعد من أخطر العمليات المؤدية إلى تدهور الغابات بمعدلات سريعة ومتزايدة بالإضافة للآثار السلبية المتعددة المضرة بالبيئة والمجتمع على المدى القريب والبعيد.
ومن أبرز الآثار السلبية للاحتطاب الجائر تقليص الرقعة الخضراء وزيادة التصحر وجعل الحياة البرية عرضة للخطر بسبب هجرة بعض الطيور والحيوانات بعد فقدها مأواها الطبيعي وهذا كله سيؤدي للإخلال بتوازن النظام البيئي.