تعمل الوكالة الفضائية الأوروبية على وضع برنامج علمي لبعثة EnVision الفضائية التي يفترض إرسالها إلى كوكب الزهرة، وقال مدير الوكالة للشؤون العلمية، هونتر هاسنجر، في حديث أدلى به لوكالة “تاس” الروسية إن الوكالة ستتخذ قريبا قرارا نهائيا بإرسال تلك البعثة إلى الزهرة، وأضاف أنه يدرس بانتباه بالغ كل ما يتعلق بالاكتشافات الأخيرة في الزهرة وبصورة خاصة اكتشاف غاز الفوسفين بصفته مؤشرا بيولوجيا لوجود حياة في الغلاف الجوي للكوكب.
ومضى قائلا إن الأساليب التي استخدمها الفلكيون الدوليون عند اكتشافهم غاز الفوسفين يمكن استخدامها في بقية أنحاء المنظومة الشمسية، ما يفتح آفاقا واسعة أمام علم الأحياء الفضائية فيما يتعلق بالحث عن آثار حياة في المنظومة الشمسية والكون. وأوضح أن الاكتشافات الأخيرة في الغلاف الجوي للزهرة تجعل مشروع EnVision الأوروبي الأمريكي الخاص بدراسة الزهرة أكثر جاذبية للمساهين فيه.
وينوي العلماء في إطار مشروع EnVision وضع خارطة رادارية للزهرة ستساعدهم في دراسة الغلاف الجوي وتأريخ تطوره وعلاقته بنشاطه البركاني للكوكب، وقال، هاسنجر إن المشروع ضروري للانتقال من افتراضات بوجود حياة في الغلاف الجوي للزهرة إلى تأكيد هذا الأمر عن طريق إرسال بعثة فضائية إلى هناك.
على جانب أخرسيبحث المسبار الروسى الأمريكى “Venera-D” عن الحياة فى الغلاف الجوى لكوكب الزهرة على خلفية تصريح العلماء الغربيين حول اكتشاف علامة على قابلية الكوكب للسكن هناك، وقالت باحثة رائدة فى معهد أبحاث الفضاء التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ليودميلا زاسوفا، لوكالة “سبوتنيك”: “أعتقد أنه سيتم إيلاء المزيد من الاهتمام للأجهزة العلمية فى مسبار “فينيرا-دي، فلدينا مسبار يغير الارتفاع من حيث المبدأ، ويتم تضمين المجهر فى الأدوات الموجودة على المسبار، وسيتم التركيز على هذا الاتجاه”.
وسيظل العلماء يفكرون فى زيادة كمية المعدات من أجل زيادة فرص إثبات الحياة على هذا الكوكب، وأضافت زاسوفا: “إذا كان لدى شخص ما أفكار خارقة، فلماذا لا؟”.
وقال التقرير إنه تم العثور على علامة بيولوجية على كوكب الزهرة – غاز الفوسفين – يتم إنتاجه على الأرض بشكل أساسى بواسطة الكائنات اللاهوائية (التى لا تتطلب الأكسجين، ووفقًا للعلماء، فإن الظروف على سطح كوكب الزهرة قاسية جدًا بالنسبة للكائنات الحية، ولكن على ارتفاع 53-62 كم فوق الكوكب، فى الجزء العلوى من طبقة السحب، تكون الظروف مقبولة.