بغداد – البلاد
عزز رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، إجراءاته لكبح الميليشيات الموالية لإيران، بإغلاق عدة مكاتب يتبع بعضها لميليشيات الحشد الشعبي في مطار بغداد الدولي.
وأوضحت مصادر أمنية أن تعليمات صدرت من الكاظمي، أمس (الجمعة)، تتضمن إغلاق مكاتب ميليشيات الحشد في مطار بغداد، إضافة إلى إغلاق مكاتب جهاز الأمن الوطني، وهيئتي النزاهة العامة والمساءلة والعدالة في المطار، مشيرة إلى أن القرار الذي أبقى فقط على مكاتب جهاز المخابرات ووزارة الداخلية، يأتي في إطار الحد من نفوذ الميليشيات عبر هكيلة الوضع الأمني في مطار بغداد الدولي.
ويتزامن الإجراء مع إعفاء قائدين بارزين في الحشد الشعبي، هما حامد الجزائري ووعد القدو، بينما ترجح مصادر أن إبعاد ميليشيات الحشد الشعبي عن المطار يندرج ضمن خطوات تقليص مساحات وجودها بالمواقع المهمة في البلاد.
يأتي ذلك، فيما بدأت قوة خاصة من جهاز مكافحة الإرهاب العراقي حملة تفتيش في أحياء مختلفة من العاصمة العراقية بغداد، بحثاً عن مطلقي الصواريخ على المنطقة الخضراء، بهدف استهداف بعثات دبلوماسية أجنبية ومقرات حكومية.
وسبق للكاظمي أن دخل في مواجهة مع ميليشيات حزب الله العراقي بعد أن اعتقل عددا من عناصرها، إثر هجمات بصواريخ الكاتيوشا استهدفت بها الميليشيات مصالح عراقية وأجنبية، بينما تتهم قوى سياسية عراقية ميليشيات موالية لإيران باختطاف وتعذيب محتجين وإيداعهم في سجون سرية والتورط في إطلاق النار على المتظاهرين.
وأكد مراقبون أن القوى والميليشيات الموالية لإيران تخشى من اتساع شعبية الكاظمي بعد سلسلة إجراءات اتخذها لردع الفساد والتصدي للجماعات المسلحة، التي تهدد أمن المجتمع وسيادة الدولة.