البلاد/ مها العواودة
في أعقاب اعتذار رئيس الوزراء اللبناني المكلف مصطفى أديب عن مهمة تشكيل الحكومة اعلن رئيس المجلس الإسلامي العربي بلبنان الدكتور محمد علي الحسيني وفاة مبادرة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الإصلاحية
وقال أن لبنان مقبل على فوضى وتوتر أمني وسياسي وشعبي غير مسبوق وخصوصا في ظل الانقسام الشديد السني الشيعي والذي تمظهر بأقوى صوره في الأيام الأخيرة.
وأشار إلى أن إيران نجحت للأسف في عرقلة تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة التي كان من شأنها القيام بإصلاحات تنقذ البلد المنهك بالأزمات،
وأضاف” رغم تفاؤل الجانب الفرنسي وبعض السياسيين اللبنانيين فإنني أرى أن المبادرة الفرنسية انتهت عمليا، ولا يمكن إحياؤها إلا على أسس جديدة، وذلك بإشراك الطرفين الأميركي والإيراني، وهذا أمر مستبعد في الشهرين الفاصلين عن الانتخابات الأميركية”.
ويرى في ذلك انعكاس على المستوى السياسي في لبنان من خلال عدم إجراء استشارات نيابية لتكليف شخصية أخرى لتشكيل الحكومة، خاصة وأن حزب الله ليس مستعجلا لتشكيل حكومة جديدة طالما أن حكومة تصريف الأعمال بقبضته، بالإضافة إلى رئيسي الجمهورية والبرلمان، وهو غير متضرر حتى الآن من الانهيار المالي.
محذراً من خطورة التوترات الاجتماعية التي ستبلغ ذروتها في الفترة المقبلة والتي يمكن أن تتحول إلى اضطرابات أمنية.
