واشنطن – وكالات
تلف الولايات المتحدة الأمريكية حبل المشنقة على عنق “حزب الله” وتطوقه من كل الجهات، عازمة على التصدي لإرهابه، ملوحة بمزيد من العقوبات على الحزب واللبنانيين الذين يساعدونه على تمدد نفوذه أو يساعدونه في تمويل نشاطاته.
وأرسلت واشنطن، رسالة إلى الحزب الإرهابي تؤكد فيها أنها “ستلاحق اللاعبين السيئين وكل من يدعم حزب الله بمن فيهم الأشخاص الذين يقدمون دعماً سياسياً”، مبرهنة على أن الحكومة الأمريكية لم تتوقف عن ملاحقة شبكة “حزب الله” في لبنان وخارجها، مستهدفة الشبكات المالية التابعة له، على أمل أن ينقطع التمويل التابع لإيران.
وشهدت السنوات الأخيرة تصعيداً لملاحقة الحزب الإرهابي والتابعين له في إفريقيا وجنوب أمريكا، وإقناع الدول في جنوب أمريكا وأوروبا، بوضعه على لائحة التنظيمات الإرهابية، محققة النجاح في ذلك بنسبة كبيرة، وأخيراً انتقلت للتلويح بفرض عقوبات على لبنانيين من خارج منظومة “حزب الله”، كما أنها عاقبت مسؤولين استغلا أموال الميزانية العامة للدولة اللبنانية، وسهّلا التمويل المباشر لحزب الله وفرضت عليهما عقوبات، من بينهما وزير المالية السابق علي حسن خليل، وهو عضو في حركة أمل، ووزير الأشغال السابق يوسف فنيانوس، وهو من كتلة سليمان فرنجيه.
ولم تتوقف الولايات المتحدة عند هذا الحد بل، فرضت عقوبات على شركات وأشخاص تابعين لحزب الله، مع توقعات بشمول العقوبات الأمريكية لائحة طويلة من الشخصيات اللبنانية التي تعمل لصالح “حزب الله” وبالتالي دمار لبنان.
وطبقا لمساعد وزير الخارجية الأميركية ديفيد شينكر، ستتواصل الضغوطات وستستمر على حزب الله وأعوانه في الداخل والخارج، خاصة وأن أمريكا تريد إصلاحات في لبنان، مطالبة بالالتزام بالإصلاحات وتطبيقها بخطوات ملموسة، فيما ذكر مسؤولون أمريكيون أن واشنطن لا تنظر الآن إلى حزب الله، ليس فقط كتنظيم إرهابي، وهي صنّفته منذ أكثر من 20 عاماً، بل باتت تنظر إليه على أنه مشكلة تمنع الدولة اللبنانية من التقدّم، وتريد واشنطن التأكيد على أن “حزب الله” يمنع الإصلاح، ويريد خراب لبنان وليس تعميرها عبر ممارساته الإرهابية السيئة، مشيرين إلى أن كل من يدعم “حزب الله” هو جزء من المشكلة، لذلك ستقف الحكومة الأمريكية في وجههم حتى إنقاذ لبنان من شرورهم.