بقدر مسؤوليات الدول المؤثرة والمنظمات الأممية يكون دورها وجهودها الواجبة تجاه القضايا والملفات الكبرى وما تمثله من تحديات للسلم والاستقرار إقليمياً ودولياً، وما أخطر التحديات الراهنة التي يواجهها العالم وأبرزها ، تداعيات جائحة كورونا صحياً واقتصادياً، والسلوك الإيراني المارق المهدد لاستقرار وسلامة هذه المنطقة الاستراتيجية والسلم العالمي ، بدعمه للإرهاب والفوضى ومخادعات برنامجه النووي للاتفاق القائم سعياً لامتلاك أسلحة دمار شامل ، وفي ظل ملفات وقضايا بهذا الحجم من التحديات تتباين خارطة التأثير والقدرة على بلورة مواقف قوية وصريحة، وحث المجتمع الدولي على تفعيل دوره المناط به تجاهها.
من هنا تتواصل الأصداء الواسعة للخطاب الوثيقة في الأمم المتحدة الذي ألقاه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وتأكيده ، حفظه الله، حرص المملكة على الاستمرار في حشد الجهد الدولي لتجاوز آثار الجائحة ، ومصارحة العالم بأهم القضايا والمهددات الأمنية والاقتصادية والسياسية التي يواجهها وطرق معالجتها ومجابهتها ، حيث اكتسبت مواقف المملكة ومبادراتها أهمية بالغة ، بوصفها رئيسا لمجموعة العشرين، والقائد الفعلي والحقيقي للعالمين العربي والإسلامي، فضلًا عن محورية دورها المسؤول في مجابهة قضايا المنطقة ومحاربة الإرهاب والتطرف ومعالجة التحديات العالمية المتعلقة باستقرار الاقتصاد وأسواق الطاقة.