عبر الأمم المتحدة، المنبر العالمي القائم على شؤون السلم والأمن الدوليين، وحيث تُطرح أهم ملفات القضايا والمهددات الأمنية والاقتصادية والسياسية وسبل معالجتها ، أكدت الكلمة الشاملة التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، أمام أعمال الجمعية العامة استشعاره الكبير – حفظه الله – للدور القيادي المسؤول للمملكة عالميا ومواقفها الثابتة الراسخة حيال أهم القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية، وما تتسم به من الوضوح والمصداقية، وسعيها الجاد لإحلال الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة والعالم؛ لذا يكتسب خطاب المملكة أهمية بالغة بوصفها رئيسًا لمجموعة العشرين، والقائد الفعلي والحقيقي للأمتين العربية والإسلامية.
هذه المواقف السعودية الثابتة تستند إلى ركائز راسخة من مبادئ وقيم السلام والاعتدال، وتبذل المملكة دورها القيادي والمحوري ومسؤولياتها الكبيرة تجاه ذلك، ومواجهة التحديات الأمنية والسياسية التي تهدد أمن شعوب المنطقة ، واستقرار دولها ، ودعمها للأمن والاستقرار والنمو والازدهار العالمي، وترتكز في ذلك على أنموذجها التنموي نحو المستقبل من خلال رؤية 2030 بتحقيق اقتصاد قوي متقدم ومجتمع متفاعل مع محيطه، ومساهم بفاعلية في نهضة البشرية وحضارتها.