إعداد : ياسر بن يوسف
أشاد خبراء اقتصاديون بالإنجازات التي تشهدها مسيرة التنمية السعودية الحديثة، ودور صندوق الاستثمارات العامة والقطاع الخاص في بناء اقتصاد المستقبل وتنويع مصادره غير النفطية لتحقيق الاستدامة في الصناعة والسياحة وغيرهما من قطاعات حيوية، في الوقت الذي تتوالى فيه الاكتشافات الجديدة من النفط والغاز ، إلى جانب الاستثمارات الضخمة في الطاقة المتجددة والتي تجعل من المملكة مركزا رئيسيا لها خلال سنوات.
في البداية تحدث عضو مجلس ادارة الجمعية المالية السعودية فضل بن سعد البوعينين لـ”البلاد” قائلا: تعتبر المشروعات الكبرى من اهم ادوات صناعة المستقبل بشكل عام ، حيث تميزت برؤيتها المستقبلية وقدرتها على رفد الاقتصاد من خلال تعزيز قطاعات اقتصادية وليدة ورفع مساهمتها في الناتج المحلي الاجمالي ، وخلق الوظائف والفرص الاستثمارية وتعزيز قطاع المنشآت الصغيرة وتنويع مصادر الاقتصاد.
وأضاف: للدلالة على ذلك نشير هنا إلى مشروعات نيوم والقدية والبحر الأحمر وآمالا وغيرها ، والتي سيكون لها تأثير قوي على القطاع السياحي وهو احد اهم القطاعات المستهدفة بالتنمية ورفع مساهمته بالناتج المحلي الاجمالي، ويقيني أن إنجاز هذه المشروعات الكبرى سيغير من وجه السياحة والاقتصاد في المملكة.
الصناعات المدنية والعسكرية
من جانبه قال الخبير الاقتصادي فهد عليان الحاشدي، إن مناسبة اليوم الوطني فخر للجميع فهي مناسبة ذكرى أمجاد وبطولات التأسيس وانطلاق هذا الكيان الكبير دولة شامخة على يد الملك عبد العزيز طيب الله ثراه ، وتتويجا لمسيرة الوطن نشهد في حاضرنا قفزات نوعية للمستقبل الذي ترسمه القيادة الرشيدة في المشروعات الصناعية بقطاعيها المدني والعسكري والتي تشهد قفزات استثمارية كبيرة وتوطين التقنية وزيادة المحتوى المحلي ومجالات واسعة لفرص العمل والمشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وأضاف: من الجوانب المهمة أيضا تطور وتوسع المدن الصناعية الجاذبة للاستثمارات الاجنبية والمحلية ومحفزة للشراكات العالمية التي يتحقق من خلالها تنويع مصادر الاقتصاد وزيادة حجم الناتج المحلي الاجمالي وتوطين التقنية والخبرة.
جذب الاستثمارات
كما تحدث لـ “البلاد” مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة المهندس سعيد بن جار الله الغامدي قائلا: تواصل مملكتنا الحبيبة مسيرتها النوعية من تقدم ونمو في هذا العهد الزاهر الذي أبدع في بلورة رؤية 2030 بكل هذا الطموح واستمرار تحقيقها بإرادة ودقة في جميع المجالات ، مؤكدا أن الاستثمار المتزايد هو أحد أهم الروافد التي تدعم خطط التنمية الشاملة، وإثراء التنوع الاقتصادي الوطني، وتوفير فرص وظيفية للمواطنين، وتفعيل مشاركتهم في المجالات العديدة التي تنتجها مشاريع التنمية.
اكتشافات النفط والغاز
في جانب آخر قال خبير تطوير الاعمال الدكتور عادل الصحفي، إن الاكتشافات الجديدة تعطي ضمانا للأجيال القادمة والاستثمارات الضخمة في المنتجات التحويلية والبتروكيماوية، وكذلك بالنسبة لاستثمارات الطاقة النظيفة المتجددة من الكهرباء، فهدف المملكة أن تصل مدخلات الغاز الطبيعي في توليد الكهرباء 50% من مجمل الطاقة الكهربائية المولدة والباقي من مصادر الطاقة المتجددة الأخرى الشمسية، بمعنى أن هناك كميات كبيرة جداً من الغاز الطبيعي سيتم تصديرها في الفترة المقبلة، لذا نحن متفائلون بمزيد من الاكتشافات في الغاز مما سيجعل المملكة مصدرا للغاز والمكثفات في المرحلة المقبلة وفق رؤية 2030 بتحقيق التنوع في مصادر الطاقة.