تقرير الخارجية الأميركية بشأن برنامج الصواريخ الإيرانية يعكس حجم المخاطر المهددة لاستقرار المنطقة والأمن الإقليمي وتقويض السلم العالمي مما يتعارض مع قرارات مجلس الأمن الدولي وميثاق الأمم المتحدة ، على ضوء استعرض النظام الإيراني المتكرر لبرنامجه الصاروخي الباليستي ، في الوقت الذي يمثل فيه غموض برنامجه النووي هاجسا دائما لدى الدوائر الدولية المعنية ودول المنطقة لما يمثله ذلك البرنامج من هدف دفين لانتاج السلاح النووي لولا الضغوط والعقوبات الشديدة على تسليح طهران والاقتصاد الإيراني لشل قدراتها ومراوغاتها في خداع العالم.
لقد طالب نواب أمريكيون الرئيس ترمب بالمزيد من الضغوط والعقوبات عبر عزلها عن النظام المالي العالمي لحصار تمويل النظام للإرهاب والقمع، ووضع حد لأطماعها ومشروعها التآمري في المنطقة عبر الحرس الثوري وأذرعها من الميليشيات الطائفية الارهابية في أكثر من دولة عربية ، وأمام هذه المخاطر يظل على المجتمع الدولي مسؤوليات كبيرة لحماية الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وردع جرائم ذلك النظام المارق في حق شعبه المقهور ودول الجوار، خاصة وأن المنطقة تشهد توترات مستمرة جراء السلوك العدواني للميليشيا الإرهابية وراعيها الإيراني.