البلاد – رضا سلامة
فيما قطعت الولايات المتحدة بأن عقوبات الأمم المتحدة على إيران دخلت مجددًا حيز التنفيذ، أمس (الأحد)، أحدث القرار الأمريكي بتفعيل آلية الزناد “سناب باك” انقسامًا حادًا بين أجنحة الملالي، بين دعوات للخروج من الاتفاق النووي وأخرى للتمسك به، في مؤشر على ارتباك النظام الذي يعاني أزمات سياسية واقتصادية غير مسبوقة.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إن العقوبات المُعاد فرضها على إيران تشمل تمديدًا لحظر الأسلحة، داعيًا جميع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة إلى الالتزام بالعقوبات المُعاد فرضها على إيران، محذرًا من أنه ستكون هناك عواقب إذا رفضت الدول الأعضاء بالأمم المتحدة الالتزام بالعقوبات المُعاد فرضها على إيران.
وأعاد بومبيو التأكيد على أن إيران تشكل أكبر تهديد للسلام في الشرق الأوسط، وإعادة فرض العقوبات عليها خطوة نحو تعزيز السلم والأمن الدوليين، لافتًا إلى أنها أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم والولايات المتحدة لن تسمح لها بالحصول على سلاح نووي، موضحاً أن واشنطن ستعلن خلال الأيام المقبلة إجراءات إضافية لتعزيز تنفيذ العقوبات المُعاد فرضها على إيران ومحاسبة المخالفين لها، ويتوقع أن يتطرق ترمب لتفاصيل هذه الإجراءات خلال خطابه المرتقب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء.
إلى ذلك، كشفت أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، أن معتقلي الانتفاضة يعيشون لحظات مرعبة في غرف التعذيب التابعة للمخابرات وقوات الحرس وقوى الأمن الداخلي في سجن “عبرت”، مبينة أنهم يتعرضون للتعذيب والمضايقات أيدي عناصر استخبارات قوات الحرس للنظام الإيراني في سجون مثل “جوهردشت” و”إيفين” و”طهران الكبرى” وغيرها، وقالت إن المعتقلين يتعرضون للضرب المبرح بالعصا الكهربائية والهراوة على يد الشرطة، بعد تقييدهم من الخلف، مع تهديدهم بالاغتصاب حال عدم الاعتراف بارتكابهم لجرائم لم يرتكبوها، مشيرة إلى أن أحد المعتقلين عذب داخل أنابيب مياه بعد تقييده بالمدفئة الكهربائية، بينما ضرب آخرين على وجوههم بخراطيم المياه المملوءة بكرات معدنية، واغتصب عدد منهم من قبل أفراد الشرطة والأمن في “كيشا”، وكسرت عظام سيقان آخرين دون علاجهم.
وأضافت أمانة المقاومة، أن استخبارات قوات الحرس للنظام الإيراني، تمارس “الإعدام الوهمي” لتعذيب سجناء انتفاضة نوفمبر نفسيا، إذ يتم وضع المعتقل في صندوق السيارة الخلفي ونقله إلى مكان آخر، وبعد أن تم إخراجه طُلب منه نطق الشهادتين والاستعداد للإعدام، ثم أطلقوا النار من خلف أذنه ومن حوله، كما يتم تعذيب الأطفال والمراهقين بالعصا الكهربائية، والهراوة، والسوط، وخلع الأظافر، وفتح الماء البارد في قاع الزنزانة ليبقى السجين في هذه الحالة لعدة أيام يعاني من آلام في الساق والظهر ومضاعفات أخرى خطيرة، فيما يوضع ما بين 350 إلى 400 في زنازين جماعية قذرة، لكل شخص مساحة متر مربع واحد، ولا يحق للسجناء التحدث مع بعضهم، ويعاقبون إذا تم تبادل كلمة بينهم، مع قطع الطعام لمدة أسبوع، في وقت يعدم الكثير من السجناء بمحاكمات صورية.