أشاد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بالدعم السعودي الإغاثي للشعب اللبناني الذي جاء بأمر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ، للتخفيف من معاناة متضرري مرفأ بيروت الدموي وللنهوض بلبنان، مشيراً إلى أن الصداقة السعودية اللبنانية مجسدة ومترجمة بالأعمال وليس فقط بالأقوال، وهذا ليس جديداً على مملكة العطاء ووفاءها مع دول المنطقة فهي على الدوام بالقرب من لبنان وكل محتاج.
كما وجه التهاني والتبريكات بمناسبة ذكرى اليوم الوطني السعودي التسعين لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وللشعب السعودي الكريم، متمنياً للمملكة وشعبها دوام الازدهار والسلام والاستقرار، وأن تبقى الصداقة السعودية اللبنانية مستمرة ومترابطة.
وحول مايجري في لبنان أكد لـ “البلاد” أن الحكومة العتيدة سترى النور وستقدر على الإصلاحات في حال لم تخترقها المعاكسات من الداخل والخارج وتدخلات القوى السياسية.
ولفت إلى ضرورة ولادة الحكومة الإنقاذية الإصلاحية، فلا يمكن أن تستمر الأوضاع على ماهي عليه لان الازمة الراهنة واستمرار تأجيل تشكيل الحكومة سيتسبب بحدة المشكلات وتفاقمها.
وأضاف” أنادي كل من يعرقل تأليف الحكومة أنه مسؤول عن تفاقم أزمات لبنان وبخاصة الثقة التي يفقدها من الداخل والخارج، فالجميع يريد أن تتألف الحكومة من شخصيات حرة مستقلة لها خبراتها التكنوقراطية والسياسية وألا تنقاد لأحد إلا لصوت الضمير والواجب”.
وعن استمرار الهيمنة الإيرانية على القرار اللبناني والتي تعيق تشكيل حكومة مصطفى أديب، قال :” لايمكن استمرار تدخلات إيران في لبنان من خلال حزب الله الموجود في البرلمان اللبناني والحكومة ويحمل السلاح بصفة مليشيا وبصفة حزب ، وعلى إثر ذلك لبنان كله يدفع الثمن “.
مؤكداً أن الحياد هو طريق الخلاص الذي سيخرج لبنان من قبضة الدويلات، والذي يبدأ بعدم انخراط لبنان في صراعات ونزاعات إقليمية ودولية لا ناقة للبنان فيها ولا جمل، وتابع “لبنان له دور خاص به فهو أرض الحوار والاستقرار، وإذا فقد لبنان هذا الدور كما كان لتلاقي والمساهمة في الوساطة والاستقرار، سينذر ذلك بضياع البلد العربي لبنان،
الذي لابد أن يتخلص من الدويلات من خلال وجود دولة لبنانية قوية بجيشها الواحد وقواها الذاتية تعيش سيادتها الكاملة على الأرض اللبنانية بدون هيمنة أي دولة عليها .
